سلطات الاحتلال الإسرائيلي

أظهر تقرير صادر عن منظمة أوتشا أمس الجمعة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثمانية مواطنين بينهم أربعة أطفال في الفترة ما بين 12 و25 من كانون الثاني \ يناير الجاري.

وأشار التقرير الى أن إسرائيل ما زالت تحتجز جثامين 12 شهيدًا من مدينة القدس المحتلة في ثلاجاتها، تجاوزت فترة احتجاز جثامين بعضهم 110 أيام.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال أعدمت ثلاثة مواطنين في مناطق منفصلة، حيث قتلت شابًا في بيت جالا، وآخر شرق مخيم البريج بقطاع غزة، وفتى "17 عامًا" في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس.

ولفت إلى أن 400 مواطن أصيبوا، من بينهم 130 طفلًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال هذه الفترة، ويعتبر هذا الرقم مرتفعًا مقارنة بالأسبوعيين الماضيين إلا أن الرقم يمثل خمس متوسط عدد الإصابات في فترات الأسبوعين خلال الربع الأخير من عام 2015 "2.090". وكان من بين الإصابات "30" إصابة وقعت خلال مواجهات قرب السياج الفاصل في قطاع غزة.

وسجلت الإصابات الأخرى "370" في الضفة، خلال المظاهرات الأسبوعية التي تنظم في بلعين ونعلين وكفر قدوم، وأبوديس، وعند مدخل قرية سلواد.

وأشار التقرير، إلى أنه وفي 13 من كانون الثاني \ يناير الجاري، أطلقت قوات الاحتلال صاروخًا استهدف موقعًا قرب بلدة بيت لاهيا مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي ثلاثة حوادث منفصلة توغلت آليات الاحتلال داخل غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي، وفي حادث آخر اعتقلت صيادي أسماك واحتجزت قاربهما.

وفي 24 حادثًا منفصلًا هدمت قوات الاحتلال 58 منزلًا في المنطقة المسماة "ج" وفي القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما أدى إلى تهجير "39 شخصًا" من بينهم "21 طفلًا" وتضرر "333 آخرين".

ووقعت ثلاثة من عمليات الهدم هذه، في تجمّع جبل البابا وتجمّع أبو النوار شرق القدس، وتجمّع المشروع في أريحا تضمنت هدم ومصادرة "16 مبنى" مولتها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة.

ويتهدد هذه التجمّعات خطر التهجير الوشيك بموجب مخطط "إعادة توطين" اقترحته سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويقع التجمّعان الأخيران في منطقة تعرف بمنطقة شرق 1 تمّ تخصيصها لتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" لإنشاء منطقة مبنية متواصلة بين المستوطنة والقدس الشرقية.

وفي 19 كانون الثاني الجاري وفي أعقاب زيارة لتجمّع أبو نوّار بصحبة مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين، أدان منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبيرت بيبر، ومدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية فيليب سانشيز، هدم المباني التي تقدم كمساعدات إنسانية ودعيًا إلى الوقف الفوري للمخططات الإسرائيلية التي تنوي ترحيل الفلسطينيين البدو في منطقة القدس.

وفي حوادث منفصلة أخرى في أنحاء المنطقة المسماة "ج" صادرت قوات الاحتلال سيارات ومعدات بحجة أنها كانت تستخدم لتنفيذ "أعمال غير مصرح بها". وتضمنت؛ سيارتين في قرية تياسير "طوباس" تستخدم في مشروع زراعي تموله جهات مانحة، وثلاثة جرارات خاصة في جنين ونابلس وبيت لحم، ومعدات حفر في أم فغاره جنوب الخليل.

واستولى المستوطنون بمساعدة الجيش على مبنيين في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل مدعيين ملكيتهم لها، وطردوا بالقوة عائلة مكونة من تسعة أشخاص تعيش في أحد المباني، وفي اليوم التالي، في أعقاب شكاوى من المالكين الفلسطينيين أخلت قوات الاحتلال المستوطنين من المباني.

وخلال الفترة التي شملها التقرير أيضًا احتل جنود الاحتلال لعدة ساعات سطح المدرسة الثانوية للبنين في قرية عورتا لحماية مجموعة من المستوطنين التي دخلت القرية لزيارة موقع ديني وألحق الجنود أضرارًا بأبواب المدرسة

وفي البلدة القديمة في القدس كتب مستوطنون شعارات معادية على جدران وبوابات كنيسة.

ونوه التقرير إلى أن أزمة تزويد الكهرباء لقطاع غزة شهدت تفاقما خلال الفترة التي شملها التقرير بسبب أعطال متكررة في خطوط التغذية الإسرائيلية والمصرية. ووصلت فترات انقطاع الكهرباء في المناطق المتأثرة إلى 20 ساعة يوميًا. وما تزال أزمة الطاقة المستمرة منذ أمد تعطل بشكل كبير القدرة على تقديم الخدمات الأساسية.