عدنان سمارة

بحث رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية لـ'المنتدى الوطني الأول للمبدعين في فلسطين- 2015'، مع ممثلي 25 جامعة ومؤسسة رسمية وأهلية تعنى بالإبداع في فلسطين اليوم الاثنين، التحضيرات الخاصة بالمنتدى المزمع عقده في أيلول القادم.

وقدم رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، نبذة عن المجلس الأعلى الذي شكل بقرار من الرئيس للارتقاء بواقع المجتمع الفلسطيني ونهضته، واستعرض رؤيته ونشاطاته الهادفة إلى نشر وتجذير ثقافة الإبداع في فلسطين، بالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.

 وأوضح أن المجلس وقع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جامعات وطنية ومؤسسات أهلية لتحقيق الأهداف المرجوة، وقال إن منتدى المبدعين سيكون تتويجا لواقع الإبداع في فلسطيني وحصيلة لعمل المؤسسات المشاركة فيه خلال العام المنصرم.

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى كريم طهبوب، أن المنتدى يهدف إلى تجميع جهود المؤسسات العاملة في تحفيز المبدعين وعرض أفضل ما قدمه المبدعون وتكريمهم في يوم واحد ومكان محدد، وتعريف الجمهور الفلسطيني بما حققوه وتشبيكهم مع القطاع الخاص لتحويل مشاريعهم إلى منتجات قابلة للتسويق.

وأضاف طهبوب أن المنتدى سيشهد حضور ومشاركة المئات من رجال الأعمال وصناع القرار والعلماء الفلسطينيين المرموقين المقيمين خارج الوطن، وسيؤسس لمرحلة جديدة لتطوير مجال الإبداع والابتكار، وإصدار تقرير شامل في نهايته حول واقع الإبداع في فلسطين وتشخيص المشاكل التي يواجهه ووضع الحلول المناسبة لها، ورفع توصيات المشاركين إلى صناع القرار لتعزيز منظومة الإبداع في فلسطين.

من جهتها، قدمت عضو اللجنة التحضيرية للمنتدى، وعضو المجلس الأعلى صفاء ناصر الدين، شرحا حول آليات ترشيح  المبدعين للمشاركة عبر المؤسسات المحلية والدولية التي منحت جوائز، والشروط الخاصة بالمشاريع المرشحة، وآليات فرزها وتقييمها، والفئات المستهدفة للمشاركة، وجدول مواعيد استلام الطلبات وتقييمها واستلام النماذج المراد عرضها وصولا إلى تاريخ عقد المنتدى المقرر في 12 أيلول القادم.

من جانبه، أشار عضو المجلس ورئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين محمد المسروجي، إلى أهمية المنتدى في دعم المبدعين ورعايتهم، وأكد أهمية تجنيد الأموال لتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى اختراعات ومشاريع بديلة لما يتم استراده من الخارج تساهم في الارتقاء بالاقتصاد الوطني.

وشدد عضو المجلس ورئيس جامعة فلسطين التقنية 'خضوري' مروان عورتاني، على أهمية مشاركة ممثلي المؤسسات العاملة في مجال الإبداع في اللقاء الذي يمثل قاعدة لبناء منظومة الابتكار في فلسطين والتشبيك بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة بالريادة.

وأكدت حنان الخالدي من مؤسسة 'الريادي العربي' أهمية إقامة صندوق بمساعدة رجال الأعمال للأخذ بيد المبدعين، وقال نصري برغوثي من معهد 'بيتمان' إنه يجب طرح خريطة أهداف وخريطة عمل مرتبطة بالقطاع العام والخاص حتى لا تنتهي المشاريع الإبداعية بجوائز دون المضي نحو استكمال العمل لإنجاز مشاريع حقيقية، أما يحيى السلقان من 'بيكتي' فأشار إلى تشتت مشهد الإبداع في فلسطين، وأكد أهمية ألا تبقى الإبداعات نظرية داخل المختبرات، ودعا إلى تخصيص جائزة مالية للأفكار المميزة حتى تصل تصبح مشروعا منتجا.

ودعت رنا الخطيب من مؤسسة 'التعاون'، إلى ضرورة مناقشة منظومة الإبداع في فلسطين قبل عقد المنتدى لتحقيق والتكامل والابتعاد عن التنافس، واقترحت تخفيض عدد المبدعين المقترحين للمشاركة والتركيز على نوعية المشاريع، وقال عضو المجلس عن وزارة التربية والتعليم بصري صالح، إن المنتدى مناسبة لوقف التشرذم وتوحيد الجهود ووسيلة للارتقاء بالإبداع والبرامج الداعمة التي تدفعه نحو الأمام، واعتبر عضو المجلس وممثل 'النيزك' عارف الحسيني، أن لقاء المؤسسات تحت مظلة المجلس الأعلى للإبداع، إنجاز مهم وبالاتجاه الصحيح لتطوير مسيرة الإبداع، وأن منتدى المبدعين ليس مؤتمرا استثماريا، ويستهدف تكريم المبدعين وتسليط الضوء عليهم.

واقترح ليث قسيس من مؤسسة 'انتر فينتشر'، التركيز على المشاريع الإبداعية الصغيرة وفق منظومة عمل للابتكار، وطالب ممثل الحاضنة الفلسطينية للطاقة زكي الأفغاني، بتعريف البيئة المناسبة للإبداع ونشر التفاصيل الخاصة بالمنتدى في وسائل الاعلام لتمكين الجميع من المشاركة.