انتفاضة القدس

الثامن من الشهر الجاري موعد جديد للوفاء لشهداء فلسطين وتحديدا شهداء القدس، في سياق حملة جديدة أطلقها صحفيون ونشطاء فلسطينيون.

"حملة اليوم الوطني لشهداء القدس" هبة لإعادة اعمار بيوت شهداء الهبة الاخيرة، من بينهم الشهيدان بهاء عليان وعلاء أبو جمل، اللذان نفّذا عمليات دهس وطعن وإطلاق نار ضد أهداف تابعة للاحتلال.

وتقول منسقة اللجنة الاعلامية للحملة راما يوسف، إن الفعالية "تأتي لدعم واسناد أهالي شهداء القدس، الذين قدموا أبناءهم للوطن وباتوا في العراء منذ شهر".

واضافت ان اكثر من 30 متطوعا مع ابناء المحافظات، يعملون منذ فترة للتجهيز للحملة بالرغم من صعوبة التواصل بسبب الاوضاع الامنية في القدس، موضحة ان مواقع التواصل الاجتماعي كانت سبيل المتطوعين للتواصل، خاصة في القدس.

واضافت، ان يوم غد الجمعة، سيكون "عنوانًا لحملة شعبية كبيرة بالتعاون مع دوائر الأوقاف في مساجد المحافظات الفلسطينية، تهدف إلى إسناد أهالي الشهداء ماديًا عبر مساهمات من المواطنين ويوم السبت المقبل، سيكون "يومًا وطنيًا ثقافيًا"، يؤكد دور الفن والثقافة في إسناد النضال الوطني الفلسطيني، عبر أمسية تُنظم في قصر رام الله الثقافي بالتعاون مع مركز الفن الشعبي، موضحة ان الفعاليات تستمر حتى يوم الأحد المقبل، في الكنائس إسنادًا لفعاليات اليوم الوطني.

واكدت يوسف أن يوم الاثنين المقبل، سيكون اليوم الختامي للحملة، وستتركز فيه كافة الجهود الإسنادية للحملة عبر وضع صناديق ترافقها فعاليات شعبية في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.

واشارت الى ان العاملين على الحملة وضعوا آلية وشكلوا لجانا من 5 اشخاص، لمتابعة الصناديق وفرز المساعدات بشكل علني، وعرض الفيديوهات على موقع الحملة، مؤكدة انه تم التنسيق مع وجهاء وشخصيات اعتبارية ودينية وسياسيين لتوفير الحماية للصناديق والمتبرعين من أي اعتداء اسرائيلي خاصة في القدس.

يشار الى ان قوات الاحتلال وفي إجراء عقابي، هدمت في الرابع من الشهر المنصرم، منزل والد الشهيد عليان الذي يقطنه 6 اشخاص، واغلقت وصبت الاسمنت في منزل الجمل الذي يقطنه اكثر من اسرة.

 وكانت اللجنة التحضيرية والإعلامية لحملة "اليوم الوطني لشهداء القدس" اعلنت يوم الثلاثاء المنصرم، عن انطلاق سلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية المختلفة من خلال فعاليات ونشاطات اعلامية لتسليط الضوء على قضية شهداء القدس بشكل عام، والمُهدمة منازلهم بشكل خاص، من خلال ساعات بث إذاعية وتلفزيونية موحدة.

ودعا القائمون على الحملة إلى "حشد كل الطاقات الشعبية في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48، لإنجاح فعالياتها والتي ستتوج بيوم وطني".

وكان 38 شهيدًا مقدسيًا ارتقوا خلال الهبة الاخيرة منذ بداية شهر كانون أول 2015 برصاص واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 وكانت قد انطلقت حملة لإعادة اعمار منزل والد الشهيد مهند الحلبي في قرية سردا شمال رام الله خلال الشهر المنصرم لاقت اقبالا جماهيريا لإسنادها، وكانت الحصيلة النهائية للتبرعات النقدية 650 الف شيقل.