محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان

شدد مشاركون في ورشة عمل حول 'البرنامج الوطني الوقائي للحماية والتوعية من آفة المخدرات'، عقدت اليوم في مدينة جنين على أهمية دور وسائل الإعلام والشراكة المجتمعية في مكافحة هذه الآفة.

وأكدوا خلال الورشة التي نظمتها محافظة جنين، ومفوضية التوجيه السياسي والمعنوي، وشرطة المحافظة/ فرع مكافحة المخدرات، ضرورة محاربة هذه الظاهرة الخطيرة بتكثيف النشاطات التوعية وتعاون المواطنين مع الشرطة والتبليغ عن حالات يشتبه بها لمنع ترويج هذه المواد القاتلة.

وأشاروا إلى أهمية التشبيك مع كافة مكونات المجتمع جنبا الى جنب المؤسسة الأمنية، وأهمية  إشراك الأسرة وخاصة الأب والأم في تعزيز الأمن الأسري والتعرف على بعض الأمور المتعلقة بسلوكيات المتعاطي، ومخاطر هذه الآفة، وأن نعرّف الجيل الناشئ والشباب بمخاطر تلك الآفة حتى لا تدمر الأجيال التي يقع عليها مسؤولية بناء مستقبل شعبنا .

وطالب المشاركون بالورشة بالعمل على تفعيل القانون بما يخص الردع بحق مروجي المخدرات، وبالعمل على محاربة الإشاعات، كما طالبوا الأطباء بعدم كتابه الوصفات الطبية والتي تحوي على المخدرات.

وشدد محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، على أهمية الشراكة المجتمعية في مكافحة المخدرات، ومساهمة كل المؤسسات في التصدي لتلك والآفة الخطيرة والسلوكيات الخاطئة.

 ودعا إلى ضرورة محاربة هذه الظاهرة الخطيرة بتكثيف النشاطات التوعية وتعاون المواطنين مع الشرطة والتبليغ عن حالات يشتبه بها لمنع ترويج هذه المواد القاتلة .

وقال رمضان: لن نتهاون في محاربة آفة المخدرات ولن نسمح لبعض المتخاذلين أن يعبثوا بجيلنا وشبابنا ومقدراتنا، مشيرا إلى خصوصية المحافظة بموقعها الجغرافي الحدودي وفي ظل وجود الاحتلال فوق الأرض الفلسطينية الذي يتيح المجال لدخول المخدرات، ونشرها في أوساط الشباب في المدارس والجامعات، عدا عن التجار والمروجين والمتعاطين المعروفين لدى الأجهزة الأمنية الذين يتم ضبطهم وبحيازتهم المواد المخدرة.

وأضاف: نبذل كافة الجهود بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة والعمل على مدار الساعة في التحري والمتابعة لضبط المخدرات ومصادرتها للحفاظ على مجتمعنا خال من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد سلامة أبنائنا في كل مناحي التنمية.

من جهته أكد المقدم تيسير عزام من مفوضية التوجيه السياسي والمعنوي، أن تنظيم هذه الورشة يأتي انسجاماً وتحقيقًا لرؤية ورسالة الشرطة السامية لحماية الأجيال مـن آفة المخدرات، والمســـــاهمة في بناء مجتمع صحي سليم وحماية كل بيت من أضرار هذا الخطر الفتاك الذي يستهدف عقول أبناء المجتمع الذين هم عماد بناء الدولة الفلسطينية وذلك برفع مستوى التوعية بأخطارها وحتى لا يصبح المواطن فريسة لها.

بدوره  أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة الرائد وسام  البحري، أن البطالة والفقر والجهل والاحتلال أمور تلعب دورا  في انتشار المخدرات التي نحاربها كإدارة مكافحة المخدرات على كافة الأصعدة.

وأبرز البحري طبيعة الجهد القائم حاليا بالتعاون مع المواطنين من خلال بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية لصالح المواطن، مشددا على أهمية التشبيك والتواصل مع كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية .

وأشار الى أنه وبفضل جهود الجميع تم الكشف عن بعض الأشخاص المروجين للمخدرات والتي يكون مصدرها أشخاص من داخل أراضي الــ48، موضحا أن الاحتلال لا يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب المواد والعقاقير المخدرة إلى الأرض الفلسطينية.

وتطرق البحري إلى أهمية وضع خطة استراتيجية لوزارة التربية والتعليم لإحداث تعديلات في منهاجها سواء في المدارس أو الجامعات لنبذ مثل هذه الآفات، وتنمية الذات بكثير من السبل لتخطي صعوبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المعيقات، مشددا على دور وسائل الإعلام في عملية التوعية لهذه الآفة السامة، مؤكدا أن انتشار المخدرات ليست بظاهره في المحافظة.

نقلًا عن وفا