وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا

بحث وزير العمل مأمون أبو شهلا، مع مدير عام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 'USAID' في فلسطين ديفيد هاردن، اليوم السبت، سبل ومجالات التعاون الثنائي.

وأشار أبو شهلا خلال اللقاء الذي جرى بواسطة تقنية الفيديو كونفرنس، إلى أن الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة قد تردى كثيرا واصبح مأساويا، خاصة بعد العدوان الاسرائيلي، حيث إن هناك حوالي 200 ألف عاطل عن العمل، و73% من الشباب ضمن الفئة العمرية 16-29 لا يعملون ودون دخل يذكر.

وقال، 'إن للمرء أن يتخيل مدى ونوع التأثير السلبي على المجتمع، خاصة أنه مجتمع فتي، يمثل الشباب فيه ما نسبته 55%'.

وأكد أبو شهلا أن الوزارة حريصة على بذل كل الجهود واعداد الخطط اللازمة من اجل تحسين وضع مراكز التدريب المهني وتطويرها من جميع النواحي، خاصة في قطاع غزة والتي ازداد وضعها سوءا بعد سنوات طوال من الحصار.

وطالب وزير العمل الـUSAID بالمساهمة في دعم صندوق التشغيل الفلسطيني حتى يتسنى له القيام بدوره في دعم الخريجين الشباب والعائلات المنكسرة، وكذلك طالب بدعم الجامعات في مختلف المجالات، وكليات الطب، والمختبرات، وتوفير البعثات الدراسية والتدريبية الى الخارج والى اميركا في مجال التكنولوجيا الحديثة لينقلها المبتعثون الى طلبتهم لدى عودتهم للتدريس في الجامعات.

 كما دعا الوكالة الى دعم القطاع الخاص بشكل واضح ومباشر، خاصة في قطاع غزة، حيث تم تدمير 30 ألف منشأة اقتصادية كليا او جزئيا خلال العدوان الاسرائيلي، لان ذلك من شأنه خلق فرص عمل جديدة او استعادة عمالها السابقين. وذلك من اجل تحقيق نوع من الاستقرار، والتخفيف من حدة الفقر والبطالة والضائقة الاقتصادية، لان ازدياد معدلاتها سيفضي الى عواقب لا يحمد عقباها.

واكد ابو شهلا أن الفلسطينيين لا تعوزهم الحكمة حتى يعتمدوا على الدعم الذي يوفر رغيف الخبز او الغذاء فقط، انما يتطلعون الى حياة اقتصادية حقيقية تضمن لهم الاستقرار والعيش الكريم، ولا يتأتى ذلك الا برفع الحصار، وضمان حرية الحركة للأشخاص والبضائع والتجارة ما بين قطاع غزة والضفة والعالم، وكذلك فتح كافة المعابر بشكل حقيقي، وبناء الميناء واعادة فتح المطار.

من جانبه، أشار هاردن إلى المشاريع والبرامج التي تدعمها وتمولها الوكالة الاميركية سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي لتحسين حياة الناس. اضافة الى دعم الجامعات، والقطاع التكنولوجي، والقطاع السياحي باعتباره قطاعا واعدا ومتناميا ومهما للاقتصاد الفلسطيني.

وقال ان الوكالة الاميركية عملت عن كثب مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل انجاز وتسهيل عملية بيع وتصدير مختلف المنتوجات من قطاع غزة الى الضفة والخارج. لافتا الى ضرورة ان يعمل الجانب الفلسطيني على تحسين قوانين وتشريعات الاستثمار من اجل تحفيز الاستثمار وخلق بيئة استثمارية جاذبة.

واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على بحث وثيقة البرنامج الوطني للتشغيل بشكل تفصيلي ومعمق، وكذلك مجالات التعاون وامكانيات الدعم المطروحة، وذلك في لقاءات فنية قادمة سيتم الترتيب لها في وقت لاحق.