تستضيف لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، السبت، قيادتي عمليات بغداد وديالى خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل الخروقات الأمنية المتكررة. وذكرت اللجنة في بيان لها أنه سيتم استضافة مديري شرطة واستخبارات العاصمة بغداد ضمن آلية البرنامج الشهري المتفق عليه مع وزارتي الداخلية والدفاع.  وقال عضو لجنة الأمن والدفاع حسن جهاد في تصريح خاص إلى (العرب اليوم)، " إن اللجنة ستعاود استضافة قيادة عمليات بغداد وديالى لمناقشة المعوقات التي تعاني المؤسسة الأمنية"،  مؤكداُ على أن "الجلسات ستكون مع جميع القيادات على حسب التسلسل المتفق عليه في البرنامج الشهري". وأوضح جهاد أن الغرض من عملية الاستضافة، هو مناقشة الخروقات المتكررة في الملف الأمني وسبل معالجتها للقضاء على" الإرهاب"، مشيراً إلى أن الجلسات ستركز على دعم مفردات الخطط الأمنية في جميع المحافظات. ورجح جهاد أن "تكون استضافة مدير عام شرطة بغداد والاستخبارات ضمن الجدول المعد خلال الفترة المقبلة". وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية كشفت خلال الفترة السابقة اتفاقاً مع وزارتي الداخلية والدفاع بشأن استضافة القيادات الأمنية من أجل متابعة تعزيز الخطط الأمنية لملاحقة ما أسمتها "الجماعات الإرهابية".  تجدر الإشارة إلى أن معدلات العنف في بغداد شهدت تصاعداُ مطرداُ منذ مطلع شباط/فبراير 2013، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران/يونيو 2013، أن شهر آيار/مايو الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقياً في أعمال عنف في مناطق متفرقة من البلاد. وأعربت البعثة عن حزنها  لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، ودعت القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف" بشكل عاجل لـ"إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق"، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخصاً في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة. وتشهد منطقة حزام بغداد حصار خانق ضربته القوات الأمنية لتنفيذ عمليات دهم واعتقال طالت مئات المواطنين بعد عملية هروب مئات السجناء من سجن أبو غريب. وحملت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد، والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، ودعت المواطنين إلى الانتباه للسيارات المركونة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية، محذرة إياهم من أن  "المسلحين يتجولون كالأشباح في شوارع العراق." وذكرت مصادر أمنية أن العاصمة بغداد شهدت، الخميس، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة سقط خلالها العشرات بين جريح وقتيل، فيما أكدت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 44 آخرون في التفجيرات التي استهدفت العاصمة. وأكد القائد العام للقوات المسلحة،نوري المالكي، في كلمته الأسبوعية الأولى، والتي سيتكرر إلقائها الأربعاء من كل أسبوع، اعتقال 800 "إرهابيا" ومقتل العشرات وتدمير البنى التحتية لـ"الإرهابيين".