الاتفاق النووي عزز التشدد في إيران على عكس المأمول

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الأحداث الأخيرة التي طرأت على الساحة الإيرانية تؤكد أن ثمرة الاتفاق النووي صارت في أيدي الطبقة المتشددة في طهران، على عكس المأمول.

وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- أن الإدارة الأمريكية والغرب كانا يأملان في أن يسهم الاتفاق النووي في إعاقة إيران عن السعي لإنتاج قنبلة ذرية، وأن يعمل على دفع طهران نحو مسار أكثر اعتدالا.

ورصدت وجود مخاوف متزايدة لدى واشنطن وأوروبا من أن الاتفاق النووي يزيد من خطر تعزيز وضع معسكر الطبقة المتشددة في إيران.. لافتة إلى أنه منذ الانتهاء من الاتفاق النووي في يوليو الماضي، صعّدت قوات الأمن الإيرانية من حملاتها الأمنية للقبض على معارضين سياسيين، كجزء من حملة تهدف إلى ضمان هيمنة الحلفاء السياسيين للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على الانتخابات المقرر إجراؤها في 26 فبراير المقبل.

وسلطت الصحيفة الضوء على بعض المواقف التي اتخذتها إيران بعد الاتفاق النووي؛ ومنها اختبار طهران لاثنين من الصواريخ الباليستية وإطلاقها صواريخ قرب سفن بحرية أمريكية في منطقة الخليج، مما يدل على وجود تحدٍ واضح للولايات المتحدة.

وقالت إنه على عكس ما تمناه مسئولو الولايات المتحدة وأوروبا في أن يوسّع الاتفاق النووي آفاق التعاون مع طهران ويعزز موقف الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني لإحداث تغير ديمقراطي في مواجهة الطبقة المتشددة في إيران، ظهرت حملة الملاحقة الأمنية الحالية والمستمرة والتي تضعف موقف روحاني الذي أيد مشاركة إيران في الصفقة النووية.

ودللت الصحيفة على حملة القمع في إيران، بقولها "صدر حكم في أكتوبر الماضي ضد المخرج الإيراني الحائز على جائزة الأوسكار كيوان كريمي، بالسجن لمدة ست سنوات وأكثر من 200 جلدة بتهمة إهانة المقدسات .. وفي الشهر نفسه، حكم بالسجن والجلد على اثنين من الشعراء الإيرانيين، بتهمة تقبيل أفراد من الجنس الآخر ومصافحتهم".

نقلا عن أ.ش.أ