الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي شكك فيها بشرعية مجلس النواب الليبي وطالبت السلطات التركية بتقديم ايضاحات حول ذلك.

وأكدت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الليبية مساء أمس أن تصريحات أردوغان تعد تدخلاً سافرا في الشؤون الليبية مطالبة الحكومة التركية بتوضيح ما إذا كانت تصريحات أردوغان تمثل موقفها الرسمي أم هو موقف شخصي للرئيس التركي.

وأشار البيان إلى أنه خلال الأسابيع الماضية اعترف المجتمع الدولي بشرعية مجلس النواب مرحبا بانعقاده في مدينة طبرق والقرارات الهامة التي اتخذها كما أن مجلس الأمن الدولي أكد في قراره رقم 2174 بتاريخ 27 آب الماضي التزامه القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدة ترابها معلنا عن تصميمه على استخدام الجزاءات محددة الأهداف سعيا لتحقيق الاستقرار في ليبيا ضد من يهدد الاستقرار ويعرقل أو يقوض نجاح عملية استقلالها السياسي أفرادا كانوا أو جماعات.

وأوضح البيان أن أردوغان نفسه اتصل في وقت سابق برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر في 17 آب الفائت وهنأه بعقد جلسات مجلس النواب في طبرق مؤكدا اعتراف بلاده بمجلس النواب جهة شرعية وحيدة في ليبيا ودعمه بمناسبة بدء أعماله .

وكان أردوغان قال في كلمة تلفزيونية له عقب مراسم تنصيبه الأسبوع الماضي “إنه لا يمكن القبول باجتماع مجلس النواب الليبي في طبرق” معتبرا أن هذا خطأ جدي وأضاف “لماذا يجتمع في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس هذا أمر غير مقبول هنا ونحن في مواجهة وضع غير صحيح ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان”.

الحكومة الليبية تعلن فقدانها السيطرة على أغلب مقراتها في طرابلس

وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة الليلة الماضية أن أغلب مقرات الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية في طرابلس باتت خارج سيطرتها لافتة إلى أنها تمارس مهامها من خارج العاصمة “حتى تأمينها”.

ونقلت ا ف ب عن الحكومة التي تدير أعمالها من أقصى شرق ليبيا لتجنب ضغوط الميليشيات المسلحة قولها في بيان إن “هذه المقرات محتلة من قبل مسلحين بعد أن تمت محاصرتها واقتحامها من قبلهم حيث قاموا بمنع موظفيها من دخولها وهددوا وزراءها ووكلاءهم” مضيفة أنه “بات من الخطورة بمكان وصول موظفي الدولة إلى مقار عملهم من دون تعرضهم للخطر سواء بالاعتقال أو بالاغتيال”.

وأشارت الحكومة التي قدمت استقالتها الخميس الماضي إلى البرلمان والذي يعقد جلساته للسبب نفسه في مدينة طبرق إلى أن “عديد التشكيلات المسلحة أعلنت عن تهديدات مباشرة لموظفي الدولة بل وهاجمت وأحرقت بيوتهم وروعت أسرهم” موضحة أن المباني والمقار العامة للدولة غير آمنة ويتعذر الوصول إلى بعضها بعد أن صارت تحت سيطرة المسلحين.

ولفتت إلى أنه وحتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية مع استمرار تواصلها بكل موظفي الدولة والمؤسسات العامة بالعاصمة طرابلس وستقوم بتسيير الأعمال وما تكلف به إلى حين تكليف حكومة جديدة.

وكانت ميليشيات مسلحة متطرفة منضوية تحت ما يسمى عملية فجر ليبيا اقتحمت أمس مقر السفارة الأمريكية بطرابلس وفق مصادر إخبارية ليبية في وقت نفت فيه السفيرة الأمريكية في ليبيا هذه الأنباء.

يذكر أن رئيس الحكومة عبدالله الثني أعلن في 25 آب الماضي أن ميليشيات مسلحة متطرفة قامت بنهب وإحراق منزله في طرابلس.

وكانت مصادر إخبارية ليبية أكدت أمس سقوط 30 قتيلا وإصابة 80 آخرين بجروح في تجدد الاشتباكات في منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس بين مقاتلين من أبناء القبائل من جهة وميليشيات مسلحة متطرفة منضوية تحت ما يسمى عملية فجر ليبيا من جهة أخرى.

سانا