وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

توقع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اقتراب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من المصادقة على أن وفاء إيران بجميع الالتزامات التي يرتبها الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الست الكبرى، والذي تم إبرامه في يوليو الماضي، وكان ظريف قد بدأ اليوم سلسلة من اللقاءات مع نظرائه بدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن تطبيق الاتفاق. 

وقال جواد ظريف في تصريحات للتليفزيون الرسمي الإيراني "جميع العقوبات الظالمة المفروضة على إيران ستلغى اليوم" ، في إشارة إلى بدء العملية التي تنهي العقوبات المالية وغيرها المفروضة على البلاد، بمجرد أن تعلن الوكالة أن إيران أوفت بالتزاماتها لتقييد برامجها النووية. 

ومن شأن تصديق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يسمح لإيران باستعادة 100 مليار دولار من أصولها المجمدة في أنحاء العالم. كما أن ما سيعود على طهران من رفع العقوبات عن صادرات النفط المستقبلية، والتجارة والفرص التمويلية قد يصبح أكثر قيمة بكثير بالنسبة على المدى البعيد. 

وينضم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى اللقاء الذي جمع ظريف وممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح اليوم. وقال ظريف إن جميع الأطراف لن تسمح بأن "تضيع نتائج هذه المحادثات". 

وتابع ظريف "منطقتنا تجنبت شبح صراع غير ضروري كان يمكن أن يسبب قلقا للمنطقة"، واليوم هو أيضًا يوم جيد بالنسبة للعالم، وسيثبت أننا يمكننا حل المشكلات الهامة بواسطة الدبلوماسية". وتصر إيران على أن جميع أنشطتها النووية سلمية. لكن بموجب اتفاق الرابع عشر من يوليو، وافقت إيران على كبح برامجها التي يمكن أن تستخدم لتطوير أسلحة نووية في مقابل إنهاء العقوبات. 

ويجعل الاتفاق جميع أنشطة إيران النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما يقرب من 15 عاما، مع وجود خيار إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت إيران التزاماتها.

نقلا عن أ.ش.أ