مجلس التعاون لدول الخليج العربية

أيد وزراء الداخلية العرب الأربعاء 2 مارس/آذار قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله "منظمة إرهابية" باستثناء لبنان والعراق اللذين تحفظا على القرار.

وقال وزراء الداخلية العرب في البيان الختامي لاجتماع عقدوه في تونس"ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية".

من جهته، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق "نحن نؤيد اعتبار إيران مصدرا لزعزعة السلم في المنطقة ولكن نتحفظ على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية."

بدوره، قال وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، بعد انسحابه من جلسة مغلقة، "نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع استراتجيات عمل وتنسيق الجهود وليس لإصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة"، في إشارة للسعودية على الأرجح.

وأضاف أنه رفض تصنيف حزب الله جماعة إرهابية لأنه موضوع خلافي يفجر مزيدا من المشاكل في المنطقة العربية قائلا إن "مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب".

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قررت اعتبار حزب الله، بجميع قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية.

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني الأربعاء، بأن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار "الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها".

وقال الزياني إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات حزب الله في دول المجلس، و"الأعمال الارهابية والتحريضية التي يقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي".

وأكد الأمين العام أنه نظرا لاستمرار حزب الله في ممارساته، فقد قررت دول المجلس اعتباره "منظمة إرهابية"، وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة.

قال رئيس "تيار المستقبل" اللبناني سعد الحريري، "إن الأعمال التي يقوم بها "حزب الله" دفعت دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيفه بـ"الارهابي" مشيرا إلى أن ذلك  لا يمنع من أن نتحاور معه على أساس التهدئة.

وأضاف الحريري، "لا أريد اتهام الجميع بالتعطيل واتفهم الوزير فرنجية وهناك أمور في حاجة لتبلور عند بعض الأفرقاء. وسأتمسك بترشيحي لفرنجية أكثر بعد هذه الجلسة. نحن و"القوات" واحد لا تخافوا.

وأضاف الحريري في مؤتمر عقده في مجلس النواب يوم الأربعاء 2 مارس/آذار، أنه بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس، على "النواب الغائبين أن يقوموا بحقهم الدستوري في الجلسة المقبلة، اليوم اقتربنا من النصاب ووصلنا إلى 72 نائبا نزلوا إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس".

وأشار الحريري إلى "أن الخلافات السياسية يمكن حلها بوجود رئيس جمهورية أفضل بكثير من الفراغ الحالي، متمنيا على "كل النواب عدم ترك هذا الفراغ الذي يقتل والحل يكون بانتخاب رئيس".