زعيم كوريا الشمالية كيم جونج

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التجربة التي أعلنت كوريا الشمالية عن إجراؤها اليوم لقنبلة هيدروجينية، ستضر بعلاقتها مع حليفها الأكبر وهي الصين

وأضافت نيويورك تايمز، أنه لشهور عملت الصين على تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية حتى انها أوفدت عددًا من مسئوليها لحضور عرض عسكري في كوريا، وفضت دعوات لعزلها باستخدام عقوبات اقتصادية صارمة، كما انها تحدثت بحماس عن الزعيم الكوري الشمالي عدة مرات. 

ولكن يوم الأربعاء، فإن آمال بكين في حفظ العلاقات مع جارتها، تضررت بشدة بعد الإعلان عن اختبار قنبلة هيدروجينية، على بعد حوالى 50 ميلا من الحدود الصينية وهى رابع تجربة نووية لكوريا الشمالية خلال 10 سنوات. 

وقال المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ إن الصين تعارض بشدة هذا العمل، وأضافت في مؤتمر صحفي الأربعاء وباستخدام عبارات قاسية على نحو غير اعتيادى :"الصين يتدافع بقوة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية". 

وقالت نيويورك تايمز إن تفجير القنبلة الكورية الشمالية يشير إلى تراجع تدريجي في العلاقات بين كوريا والصين.

وقال إيفانز ريفير، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية متخصص في الملف الكوري:" الصين وافقت الخريف الماضي على إرسال مسؤول رفيع المستوى إلى العاصمة الكورية الشمالية، في أول زيارة من نوعها منذ تولى كيم جونغ أون، الزعيم الحالي للسلطة في عام 2011، بشرط توقف كوريا الشمالية عن إجراء تجارب نووية". 

وقالت نيوروك تايمز إن القادة الصينين الآن في موقف صعب، فهم يقعون تحت ضغوط مكثفة لفرض عقوبات اقتصادية صارمة على كوريا الشمالية، لكنهم في الوقت ذاته يشعرون بالقلق من ان حالة عدم الاستقرار الناجمة عن ذلك يمكن ان تتسرب إلى الصين.

من ناحية أخرى، تخشى الصين من ان تؤدى التحركات التي تقوم بها كوريا الشمالية لتحفيز دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز قواتها في المحيط الهادي، مثلما تسعى الصين لفرض نفوذها في المنطقة.

نقلا عن أ.ش.أ