الخلّ الطبيعي يلقى رواجًا شعبيًّا

داخل محله الصغير المليء بزجاجات الخلّ الطبيعي وأنواع أخرى من الأعشاب الطبيعية، وسط أحد أقدم أحياء غزّة وتعٌرف بمنطقة السامر، يشرح علي محيسن (63 عامًا) والملقب بـ"السلماني" فوائد الخل لأحد زبائنه.

أثبت محيسن أنَّ للخل أو الخمر الحلال كما يُطلق عليه البعض، استخدامات علاجية كثيرة للعديد من الأمراض المختلفة التي تصيب الإنسان.

إذ أكد محيسن أنَّ الخلّ الطبيعي يلقى رواجًا بين سكان غزة، وله فوائد طبية عديدة ويعتبر علاجًا للعديد من الأمراض المختلفة مما زاد من إقبال المواطنين على شرائه.

فيما أوضح محيسن أنه اكتسب مهنة صناعة الخل منذ ما يزيد عن 43 عامًا من والده منذ أنَّ كان صغيرًا بالإضافة إلى تعلمه زراعة الأعشاب وتحضير الوصفات الطبية منها، إذ ترك الدراسة بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، وفضّل أنَّ يعمل في مجال زراعة الأعشاب والتركيز فيها.

ونوّه إلى أنه خلال حياته الزراعية قام بتطوير خبراته للاستفادة من الأعشاب بالشكل الأمثل، وقام بزراعة أعشاب ونباتات مختلفة مثل أكليل الجبل والميرامية والزعتر والينسون وغيرها من الأعشاب المختلفة والتي تُعرف باستخداماتها الطبية المختلفة.

كما أشار محيسن إلى أنَّ خبرته واطلاعه على العديد من الأبحاث، التي تتعلق بالخلّ والأعشاب، دفعته للتوصل إلى علاج متكامل طبيعي يساعد الإنسان على مواجهة بعض الأمراض المعقّدة وغيرها.

وأكد على أنَّ الخل يعتبر مادة حافظة للخلايا البشرية، ويعطي استخدامه صحة لأعضاء الجسم، ويمنحها القدرة على الأداء بشكل أفضل كما أنَّ مستخدمه غالبًا ما يتمتع بصحة جيدة إذ يعمل على تقوية عضلة القلب, وإزالة الدهون من الأحشاء، كذلك يستخدم لتخفيف متاعب الغازات.

ثم تابع: "كذلك يساعد على تجاوز مشاكل الجهاز الهضمي، أما خل التفاح فهو غذاء وطاقة طبيعية يستخدم في إنقاص الوزن, وعلاج النقزة وتنظيف الفم والأسنان. ويعتبر أكثر العناصر المفيدة للكبد".

لفت محيسن إلى أنَّ الخلّ يخدم الفرد على أكمل وجه، ويقي الجسم من أيّة أمراض مفاجئة، ويعتبر أفضل وسيلة للوقاية من الدهون الثلاثيّة التي يسمّيها الأطباء والطب الحديث القاتل الصامت، ويحافظ على أوعية دمويّة سليمة.

كما بيّن محيسن أنَّ الخل يعتبر علاج ناجح لما يحتويه من عناصر طبيعيّة مضادة لأكسدة الخلايا، والتي تحافظ على الخليّة البشريّة وتمنعها من التلف، وهو ما يميزه عن الأدوية الصناعيّة التي تحتوي على نسبة من المواد الكيميائيّة،  التي تعمل على تلف الخليّة البشريّة خلال تناولها بشكل مستمر.
 
فيما أشار محيسن إلى أنه أطلق اسم "السلماني" على منتج الخلّ الخاص به، تكريمًا لاسم والده  "سليمان" الذي علمه زراعة الأعشاب منذ الصغر.

وأضاف محيسن إلى أنه لا يحتاج إلى معدات كثيرة ولا إلى أدوات معقدة في صناعة خلّه، بل يعتمد على طريقة بسيطة تبدأ بتخمير جميع أنواع الفاكهة السكريّة الناضجة والتي تأتي مكتملة العناصر الغذائيّة، وتحتاج هذه العمليّة إلى 45 يومًا، تحفظ في خلالها مياه الفاكهة المستخرجة في أواني بلاستيكيّة من دون إضافة أيّة مواد كيميائية وثمن الزجاجة يتراوح مابين 10 إلى 20 شيكل للعبوة الواحدة بحسب حجمها.

وأخيرًا طالب بضرورة وجود الخل في كل بيت لما له من منفعة حقيقة، وأنَّ يتناول الفرد على الأقل كوب واحد على الأقل يوميًا للحفاظ على صحتهم ولاسيما الأطفال.