الناشطة جاها دوكوريه قائدة حملة "لا لختان الإناث" في العالم

صنفت مجلة "تايم" الأميركية، مؤسسة حملة "لا لختان الإناث" جاها دوكوريه، كواحدة من أكثر القادة تأثيرًا، ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم، جنبًا إلى جنب مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، والمرشح الأميركي للرئاسة بيرني ساندرز، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والناشطة أونغ سان سو كيي، وفقًا لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية.

وتم تكريم دوكوريه، التي تعد قائدة مسؤولة في الحملة  الإعلامية العالمية لـ"غارديان" للقضاء على ختان الإناث، على وجه الخصوص لعملها في الولايات المتحدة وغامبيا (بلادها)، ولكنها تخطط حاليًا لوضع لهذه الممارسة في جميع أنحاء العالم خلال الجيل المقبل، وذلك عبر تجربتها باعتبارها ناجية لبناء الدعم الشعبي.

وسطع نجم دوكوريه مع نجاحها في إدارة موقع " change.org petition,"، الذي استلم أكثر من 220 ألف توقيع، مطالبًا إدارة أوباما بإجراء دراسة جديدة لرصد انتشار الختان على النطاق الحالي في الولايات المتحدة, وأصبحت دوكوريه، التي تستقر حاليًا في مدينة أتلانتا، قائدة مدافعة ضد ختان الإناث في غامبيا.

وتعد جاها، من جيل جديد من الشابات في البلاد، اللاتي يعملن من خلال وسائل الإعلام للتأكد من أن تشويه الأعضاء، اللاتي عانوا منهن لن يتكرر على ختان بناتهن, وفي عام 2015، قادت جاها حملة في غامبيا معلنة حظر ختان الإناث.

وقالت رئيسة تحرير صحيفة "غارديان" كاثرين فاينر، إن "إدراج جاها دوكوريه ضمن قائمة 100 شخصية مؤثرة حول العالم يعد خبرًا رائعًا، فلقد ساعدت جاها على وضع حق عدم تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، في قلب جدول الأعمال العالمي لحقوق الإنسان".

وحسب الصحيفة، ففي العام الماضي، تم حظر الإناث في نيجيريا، التي انضمت إلى  18 دولة أفريقية أخرى تُجرم هذه الممارسات، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وجنوب أفريقيا.

وتعمل "غارديان" مع النشطاء مثل دوكوريه، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكينيا وغامبيا ونيجيريا. وبدأت الحملة الإعلامية، التي تدعمها مؤسسة "كرامة الإنسان" في حزيران/يونيو الماضي، في سيراليون، حيث تتعرض 88٪ من الفتيات للختان،  وهو ما يعني أجزاء من منطقة الأعضاء التناسلية بالقوة، وعادة عن طريق شفرة حلاقة، وهي البظر والشفرين وحياكة المهبل.

وأعربت الصومال، التي لديها أعلى معدل انتشار ختان الإناث في العالم، عن رغبتها  في إنهاء هذه الممارسة، على الرغم من المقاومة الكبيرة في البلاد. و تتعرض حاليًا نحو 98٪ من الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 4 سنوات إلى 11 عامًا للختان في الصومال.