تحدث أوباما أمام 800 عضو من مبادرة شبكة قادة شباب جنوب شرق أسيا

ألمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ما ستكون عليه حياته بعد البيت الأبيض أثناء حديث له مع 800 عضو من مبادرة شبكة قادة شباب جنوب شرق أسيا  الأربعاء في مدينة تشي منه، وصرّح امام الحشد " أظن أنني سأكون مثل منظمي المجتمع، ولكن أقل شهرة مما كنت عليه في السابق."
 
وسيغادر أوباما منصبه بعد أقل من عام، وأشاد ايضا بالشباب لكونهم مندفعين أكثر ومركزين أكثر مما كان هو عليه أثناء شبابه، مذكرا اياهم أنه قضى جزء من شبابه في اندونيسيا وهي التجربة التي شكلته.
 
وبدأ الرئيس الأميركي خطابه " أولا وقبل كل شيء، دعوني أقول لكم أنني عندما كنت في عمركم لم أكن منظم ولا متعلم ولا متطور مثلما أنتم اليوم، عندما كنت صغير كنت اتسكع كثيرا، ولم اخذ دروسي على محمل الجد، وكنت اكثر اهتماما بكرة السلة والفتيات، وأنا لم أكن ابدا جاد."

واختتم اوباما اليوم جولته الاسيوية في فيتنام وتوجه الى اليابان حيث سيصنع التاريخ لكونه أول رئيس أميركي يزور هيروشيما التي كانت اول مدينة تعاني من القصف الذري على ايدي الأميركان خلال نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويريد أن يوصي القائمين على برنامج "يس ال" التابع إلى وزارة الخارجية الأميركية واشراك المزيد من الشباب من الدول الاسيوية في البرنامج وجلبهم الى أميركا لدراسة المشاركة المدنية والقضايا البيئية أو المشاريع الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
 
وأقام أوباما البرنامج في عام 2013 لتعزيز العلاقات مع آسيا، وأخبر الشباب أن هناك العديد من الفرص كي يكونوا قادة وزعماء وانه ينبغي عليهم أن يعثروا على شغفهم ثم يستثمروا طاقتهم به، وتابع "يمكنكم أن تغيروا العالم لتعكسوا أفضل قيمنا، وتغيروا المنطقة بطرق ايجابية.
"
وطلب من الرئيس التعليق على انتخابات الرئاسة عام 2016 والتي من المرجح أن يكون فيها المعركة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وأفادت اذاعة صوت أميركا أن الرئيس كان حزين في اجابته وقال " سنتخطى هذا الامر" وتابع أن أميركا ترتكب أحيانا الأخطاء ولكن في نهاية المطاف فإن الحقوق تبقى في مسارها، وأضاف " سوف نكون على ما يرام أعدكم بذلك."

وتحدثت إليه مغنية الراب الفيتنامية سيباو البالغة من العمر 26 عاما عن العقبات التي تواجهها بسبب جنسها في محاولتها لغناء الراب، وأرادت ان تعرف عن الدعم الحكومي للفنون، وأجاب اوباما ان الحكومة في بعض الاحيان تكون خائفة من دعم الفنون لان الرسائل يمكن أن تكون خطيرة.

وتابع " لكن علينا ان نسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم أكثر" ثم طلب منها أن تغني الراب بلغتها الفيتنامية بينما هو يعيد من ورائها.