زهرة الزعفران المصنوع منها العقار المعالج للسرطان

كشف العلماء عن أحدث سلاح في المعركة الدائمة ضد مرض"السرطان"، والذي يتمثل في العقار المسمى بـ"طاقة الزهرة" المصنوع من "الزعفران"، والذي يمكنه علاج الكثير من فيروسات المرض المتعددة.

وبيّن باحثون أن العقار يكافح أنواع المرض كلها، ومنها سرطان الثدي، والأمعاء، والرئة، والبروستاتا، مشيرين إلى أنه من الممكن خلو الدواء الجديد من الآثار الجانبية، وذلك عقب إجراء الاختبارات على المرضى خلال الأشهر المقبلة، موضحين أن العقار سيكون متاحًا في غضون خمس سنوات.

وأوضح الباحثون أن العقار يعتمد على "الكولشيسين"، وهو مستخرج من زهرة "الزعفران"، وينبت في الخريف، والمعروف بخصائصه المضادة للسرطان، لكنهم أكدو أن الزهرة لا تحتوي على أي مادة سامة للإنسان.

ويحصل العلماء على النتائج عبر تعليق "الذيل الكيميائي" في "الكولشيسين"، ويظل معطلًا حتى تصل إليه خلايا السرطان، ثم يقطع الذيل مرة واحدة عن طريق إنزيم، وُجد في الأورام، مما يسمح للدواء بكسر الأوعية الدموية التي تغذي الأورام بالأكسجين والغذاء الذي يمنحه النمو، مما يقتل الورم ويمنع عودته.

وشهد مهرجان العلوم البريطاني، الاختبارات الأولى التي أجريت على الفئران المريضة بالسرطان، وتمثلت النتيجة في القضاء على الأورام كلاهى عبر جرعة واحدة من الدواء الجديد.

وأكد مخترع الدواء، العالم البريطاني لورنس باترسون، من جامعة برادفورد، شفاء الفئران من الأورام، وعدم إصابتها بها مرة أخرى عقب تناول جرعة واحدة من الدواء، مضيفًا "ليس كلها، ولكن بعض الفئران شفيت بجرعة واحدة فقط، وهو أمر غير مألوف، ولكن العقار ينشط في الأورام فقط، لذا فهو خال من الآثار الجانبية التي تحتويها الكثير من الأدوية السرطانية".

وتبدأ التجارب على الإنسان من العام المقبل، على نحو من 20 إلى 30 شخصًا من المرضى البريطانيين في مراحل متقدمة من السرطان.

وأشار باترسون إلى أنه يسعى إلى علاج أنواع المرض، ماعدا سرطان الدم، مبديًا أسباب ذلك المتمثلة في أن العقار "ICT2588" ، يحطم الأوعية الدموية التي تحتاجها الأورام للبقاء على قيد الحياة.

وبيّن باترسون، الذي أنشأ شركة لتسويق اختراعه، أن المشكلة الكبرى تتمثل في أن المرضى يحصلون على ستة أشهر أخرى من الحياة، ثم يعود السرطان مجددًا، لأنه وجد طريقًا جديدًا للعودة.

وأعلنت الدكتور كيت أرني، من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام بسبب الدراسات على الحيوانات في المختبر، موضحة ضرورة التطلع إلى نتائج التجارب على المرضى، للتأكد من مدى فعالية العلاج من عدمه.