المعلم اليهودي بنيامين أميسليم

كشفت النيابة العامة الفرنسية، أنّ الصبي البالغ من العمر 15 عامًا والذي هاجم معلمًا يهوديًا بخنجر في مرسيليا زعم أنه فعل ذلك باسم "داعش"، إذ هاجم الصبي الذي لم يذكر اسمه لكنه من أصول تركية كردية، بنيامين أميسليم في المعهد الفرنسي العبري جنوب مرسيليا الأثنين، وقام بلكم أميسليم في كتفه وأوقعه على الأرض، إلا أن المعلم قاتله بواسطة قدميه ونسخة من الكتاب المقدس اليهودي حسبما أفادت "التايمز".

وأضافت النيابة، أن الصبي طعن المعلم بالخنجر ثم فرّ إلا أن الشرطة قبضت عليه بعد حوالي 10 دقائق من الحادث، وأشاد الصبي أثناء احتجازه بـ"داعش" قائلا للضباط " إنّ مسلمي فرنسا أهانوا الإسلام وأن الجيش الفرنسي يحمي اليهود" حسبما أفاد المدعي العام في مرسيليا "برايس روبين".

وذكر روبين في مؤتمر صحفي أنّ الطعن كان بمثابة معاداة السامية وبه درجة من درجات الإصرار والترصد موضحًا أن الصبي أصبح متطرفًا على الأرجح عبر الإنترنت من دون علم والديه، مشيرًا إلى أن أميسليم كان يرتدي الكبة اليهودية قبل الهجوم عليه.

وأفاد السيد روبين بأن المراهق يواجه الآن اتهامات بالشروع في القتل بسبب ديانة الضحية فضلًا عن علاقته بمؤسسة إرهابية وتكوين جمعيات إرهابية إجرامية والتهديد بالقتل ضد السلطات، وتعد هذ الواقعة الثالثة من نوعها في مرسيليا في الأشهر الأخيرة، وسط تصاعد التوتر في فرنسا بعد الهجمات الإرهابية الفردية والهجمات الجماعية بما في ذلك قتل 130 شخصًا في هجمات باريس الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.