جامعة بيرزيت

"لم تكن بيرزيت خضـراء" مجرد شعار للنادي البيئي في جامعة بيرزيت خلال فترة قصيرة لم  تتجاوز العام، استطاع النادي البيئي ممثلًا بأعضائه الطلبة من مختلف التخصصات في الجامعة، أن ينظموا أنشطة وأفكار على مستوى الجامعة خاصة، وامتدت آفاق الشراكة فيما بعد ليشاركَ  بأنشطةٍ على مستوى المحافظة والجامعات المحيطة

أتت فكرة النادي البيئي في الجامعة من مجموعة من الطلبة الغيورين على مصلحة البيئة والحرصين كل الحرص على نظافة البيئة بشكل عام والجامعة بشكل خاص، ويأتى ذلك من الوعي الطلابي لديهم بضرورة نقل المعلومة وتثقيف الطلبة بأهمية ما يدور حولنا من مخاطر بيئية تؤذي البيئة وتؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان وساعته البيولوجية .

وجاء تشكيل فريق من الطلاب يضم مجموعة من المهتمين من مختلف التخصصات المتنوعة والذين عملوا جاهدين على تشكيل قاعدة طلابية مناصرة وداعمة لكافة الأنشطة البيئية في داخل الجامعة وخارجها .

ومع بداية تشكيل النادي البيئي في جامعة بيرزيت بدأت سلسلة من النشاطات تطبق في الجامعة بالتعاون مع قسم العمل التعاوني في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة وكانت الأنشطة محلية تقتصر في العمل  على محيط أسوار الجامعة .

واهتم النادي البيئي بقضية تنوع الأنشطة بالطريقة التي تلبي رغبات معظم الطلاب في الجامعة وتتناسب مع اهتماماتهم فجانب من الأنشطة ركز على مكافحة التدخين لتوعية قسم كبير من الطلبة، نظرًا لمضار التدخين التي تنعكس على صحة الفرد ونظافة الأبنية والكليات ويأتي ذلك من حرص النادي البيئي وحرص إدارة الجامعة على تطبيق القانون الإداري الذي يمنع التدخين داخل أبنية الكليات والممرات الجامعية الداخلية وداخل غرف المحاضرات فكان إقبال الطلبة واسع على تلك الحملات، وإيمانًا من البيئيين من الطلبة بضرورة الحفاظ على ما هو ملك لكافة الطلبة فقد امتدت الحملة حوالي 7 شهور وما زالت مستمرة حتى الآن وتمثلت طبيعة النشاط في جولات داخل الكليات تحث الطلبة على ترك التدخين ومنعه داخل الكليات استنادًا لقانون الجامعة، وتمثلت آخر الأفكار بحملة جمع التوقيعات من الطلبة ليتسنى تقديمها إلى الإدارة لتفرض قانونًا  جديدَا بمنع التدخين في الأبنية داخل الحرم الجامعي حتى لو وصل الأمر لفرض غرامات مالية على المخالفين.

كما تم عقد مجموعة من الندوات البيئية في الجامعة كان أهمها محاضرة الزراعة البيئية التي قدمها رئيس جمعية المهندسين الزراعيين العرب سعد داغر والتي أوفدت نصائح جمة فيما يتعلق بطرق الزراعة الصحية ومقاطعة الكيمياويات على النباتات.

ومن نطاق المحلية انتقل النادي البيئي إلى الأنشطة العالمية وهو ما يسمى بـ "ساعة أرض"، حيث أكد النادي من خلال مشاركته في هذا النشاط على دوره كجزء من المنظومة البيئية في الإشارة إلى ظاهرة الانحباس الحراري . 

 ومضى عام من التأسيس، بحث النادي البيئي خلاله عن سبل واسعة للتعاون مع المؤسسات البيئية والرائدة في هذا المجال حيث كان لهذه الشراكات صدى واسع في نشر الأفكار والشعارات التي يقوم ويتأسس عليها النادي .

وذكر نائب رئيس النادي الطالبة مجد حمد، أن أطر الشراكة القائمة بين النادي والمؤسسات الأخرى هدفها تمكين النادي اقتصاديًا وتشكيل قاعدة كبيرة من المتطوعين الخارجين عن أسوار الجامعة .

وتحدثت حمد عن شراكة النادي مع بلدية البيرة في تنظيف وإعادة تأهيل وتجميع النفايات في منطقة في أم الشرايط في رام الله، إضافة لبناء مقاعد من دواليب سيارات ونفايات، وبناء سلة للنفايات من النفايات، وزراعة أشجار وأعشاب، وبناء مظلة من عبوات بلاستيكية بالإضافة لبناء سور من الأحجار عند عين أم الشرايط.

وذكر أحد المتطوعين في الحملة والمقيمين في المنطقة " للمرة الأولى نشعر أننا يد واحدة  لقد تعاونا سويًا لتحويل المنطقة من مكب للنفايات إلى منطقة جميلة مؤهلة للجلوس فيها".

وأضافت متطوعة أخرى، أننا نهدف بشكل أساسي إلى تنظيف مجتمعنا، ونسعى لأن نُعيد تمكين المجتمع المتفكك عن طريق تجميع أنفسنا والمشاركة في إنشاء مكان عام يجمع الأشخاص للتسلية وبناء العلاقات الاجتماعية.

وفي استطلاع لطلاب جامعة بيرزيت فيما يتعلق بأنشطة النادي البيئي وتأثيره عليهم، جاءت ردودهم بإيجابية واضحة مرحبين بفكرة وجود أندية بيئية متخصصة للاهتمام بالمحيط البيئي الجامعي وتهتم بشؤون النظافة والمحافطة على الأجواء البيئية في الجامعة.