عدنان أبو حسنة

كشف المتحدث الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، ضرورة دعم المانحين فورًا لموازنة "الأونروا"، لتتمكن من تغطية كافة النفقات، وإنجاز المهام الملقاة على عاتقها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أبو حسنة في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، إنه إذا لم يتم الحصول على مبلغ خمسة ملايين دولار، فلن تتمكن الوكالة من دفع بدل إيجار لستة آلاف وخمسمائة عائلة، تعيش التشرد بعد أن هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بيوتها في قطاع غزة. وأعلن أبو حسنة أنه لم يتم الحصول منذ أيار/مايو الماضي على أي موافقات من الجانب الإسرائيلي لإعادة بناء البيوت المهدمة في قطاع غزة.

وأشار أبو حسنة إلى أن الجهود والاتصالات مستمرة من قبّل إدارة الأونروا، مع مختلف الجهات، لشرح خطورة الأوضاع المتعلقة بملف إعمار غزة. وأكد أبو حسنة ضرورة التزام المانحين الدوليين والعرب بتعهداتهم التي أعلنوها، خلال مؤتمر إعادة الإعمار، مستدركًا أنه "رغم الأزمة المالية الحالية في ملف الإعمار، إلى أن الأونروا لن تتخلى عن مسؤولياتها، وستظل تقاتل من أجل النازحين والمشردين".

ونفى المتحدث باسم "الأونروا"، وجود أي مخطط لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيمات ومناطق قطاع غزة، متوقعًا أن تصل نسبة الحاصلين على مساعدات غذائية من هؤلاء إلى نحو مليون لاجئ، في ظل تفاقم البطالة والفقر بشكل كبير. وأشار أبو حسنة إلى أن "الأونروا" تقدم حاليًا مساعدات غذائية لـ 935 ألف لاجئ من سكان غزة، بدلًا من 830 وأن هذا العدد قد يصل قريبًا إلى مليون لاجئ في قطاع غزة، يتلقون مساعدات غذائية.

وبيّن أبو حسنة أن السبب الرئيس في ذلك، يعود إلى تصاعد نسب الفقر والبطالة، بسبب الحصار المفروض على السكان. وقال "هناك انهيار كبير في الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، والفقر يزداد بشكل خطير جدًا". ويبلغ عدد سكان قطاع غزة نحو مليوني ساكن، ثلثاهم من اللاجئين، وتشكل نسبة مليون شخص، المتوقع أن يتم حصولهم قريبًا على مساعدات غذائية من "الأونروا" نصف عدد السكان، وأكثر من 80 % من عدد لاجئي غزة، وهو رقم يشير إلى مدلولات خطيرة. ونفى أبو حسنة وجود أي نية لدى "الأونروا" بتحويل حصول اللاجئين الفلسطينيين في غزة على المساعدات الغذائية، عن طريق "البطاقة الإلكترونية"، بدلًا من الطريقة المتبعة "الكوبونات" كما هو الوضع في الضفة الغربية.

وفي موضوع الإضرابات التي ينفذها اتحاد الموظفين في الأونروا، أكد أبو حسنة أن قطاع غزة المحاصر لا يحتمل مزيدًا من إضرابات الموظفين بالأونروا. وأضاف "أن الأونروا تقدم مساعدات لمليون ومائتين وسبعين لاجئ فلسطيني في غزة، ولا يمكن أن تستمر الإضرابات، ونأمل أن نصل إلى حل في القريب مع الموظفين المضربين".

وأكد أن الوكالة تعاني من عجز في الميزانية بحوالي 65 ملون دولار تقريبًا، مبينًا أن الدول المانحة ترفض زيادة المساعدات المقدمة للأونروا. وأشار أبو حسنة إلى أن الأونروا تقدم نصف مساعداتها إلى اللاجئين الفلسطينيين في سورية. ونفى أبو حسنة، ما تناقلته وسائل الإعلام الخميس من أن الأونروا ستتولى إدارة مطار جديد في قطاع غزة أو تشغيله. ولفت أبو حسنة إلى أن هذا الخبر عار عن الصحة، ولا علاقة للأونروا بأية خطة، لإقامة مطار جديد من عدمه، ولم يتم التواصل من أي طرف كان مع الأونروا بهذا الخصوص.