حلي من الفوم للمرة الأولى بأشكال أسطورية

كشفت الفنانة التشكيلية يسرا عبدالرحمن أحدث تصاميمها من الحلي باستخدام خامة الفوم الملون للمرة الأولى في عالم الإكسسوارات، وهو ما استغرق نحو 7 أشهر حتى اكتملت المجموعة.

وذكرت يسرا، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أن الفكرة بدأت عندما اكتشفت أن معظم ملابسها ذات ألوان سادة لأنها تعشق ارتداء غطاء رأس مزركش  كانت تحتاج  الي إكسسوارات قوية تضيف لمسة أناقة على ملابسها، وفي الوقت ذاته يكون تصميمها غير تقليدي، وبما أنها متخصصة في ديكورات الفوم ففكرت خوض تجربة تصميم حلي باستخدام خامة الفوم، وقد أجرت بحثًا عبر مواقع الإنترنت فاكتشفت عدم استخدام تلك المادة من قبل.

وأوضحت الفنانة التشكيلية أن الخامة الأساسية التي استخدمتها هي الفوم الملون،  وأن الفوم في حد ذاته لا يعتبر خامة منخفضة القيمة، فكان التحدي بالنسبة إليها أن تحول خامة مثل ألواح الفوم إلى قطعة فنية ذات قيمة، ولذلك حاولت بقدر الإمكان إضافة أكبر كمية من التفاصيل ؛ لأنه كلما زاد النحت  في مساحة لا تتعدى السنتيمترات كلما زادت الدقة.

وأضافت بقولها: الرسوم والتصاميم هي في الأصل مجموعة من صور فوتوغرافية كانت تعجبني وكنت أجمعها على مدار السنين، فلدي مكتبة ضخمة ممتلئة بصور لأكثر الأشياء التي أحبها مثل أفريقيا والريف والفراعنة ورسوم البوب أرت وغيرها، وعندما جائتني فكرة الإكسسوارات استعنت بالكثير من هذه الصور في التصميم، وكنت أحاول الدمج بينهم حتى أستطيع أن أجسد الشكل الموجود في خيالي والتصميم وهو ما احتاج تقريبًا 7 أشهر حتى اكتملت المجموعة، والإقبال على هذه الإكسسوارات كان اكثر بكثير مما توقعت.

أما بشأن التصاميم فأشارت يسرا إلى أن الأفكار بالنسبة إليها مثل الفراشات التي تحوم حول الزهور لكي تقف فجأة على زهرة معينة، وأنها لا تستطيع تحديد ما ستصممه  ولكن عقلها مليء بالأفكار وفي لحظة واحدة تكتمل فكرة معينة وتقوم بتجسيدها، أما بالنسبة إلى تنسيق الألوان، فكانت تنسق كل قطعة بحسب فكرتها، فمثلاً اعتمدت في القطع الأفريقية على جلد النمر والألوان النارية المشهورة في القارة السمراء، في حين كانت القطع الكاجوال ذات ألوان متعددة ومبهجة.

ونوهت إلى أن المختلف في مجموعة إكسسوارات الفوم أنها رسمت به كل أطياف المرأة بمعنى أنها اعتمدت بشكل أساسي على الاختلافات في الذوق والميول التي تميز المرأة عن الأخرى، وكأن كل امرأة تحمل لوحة مصغرة مثل قلادة تعبر عن أهوائها، والأساس أنها تقوم بتصميم قطعة الإكسسوار بحسب شكل الملابس، بمعنى أنه هناك إكسسوارات كاجوال أدخلت عليها القماش الجينز، وفي جزء آخر كلاسيكي أضافت له الدانتيل الأسود ومجموعة من الأستراس، وأضافت لملامح الوجه الماكياج والرموش الحقيقية، بالإضافة إلى أنها جسدت الجمال المصري الأصيل الموجود في المرأة الريفية وأيضا الجمال الأسمر الأفريقي.

وواصلت يسرا حديثها قائلة: جزء أساسي من الفكرة هو تنوع الأشكال لكي تناسب كل الأوقات، فمثلاً لو في الصيف ستختار المرأة الألوان الزاهية، وفي الربيع تكون الأفضل القطع المزينة بالورد والفراشات، أما في الشتاء فالقطع المناسبة هي المطعمة بجلد النمر والقطيفة والفرو، ولأن الإكسسوارات جزء من شخصية صاحبها وتعبر عنه فقد خصصت قطعًا من إكسسواراتي لدعم محاربات مرض السرطان، وهو أقل ما يمكن تقديمه للتعبير عن انبهاري بقوتهم وإرادتهم الحديدية وجمال روحهن الساحرة.