المعتكفين في المسجد الأقصى

بدأت طواقم هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، بتقديم آلاف وجبات السحور الرمضانية للمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، مع بدء العشر الأواخر من رمضان، وذلك بالتعاون مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة القدس.

وقال مدير هيئة الأعمال في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن الهيئة رصدت أكثر من ستين ألف وجبة سحور  للمعتكفين في المسجد الأقصى، هدفها ليس الطعام  والشراب على الرغم من أهميته في كسب أجر تفطير الصائمين، ولكن أهدافه تاكيد الترابط العميق بين القدس والعرب والمسلمين.

وشكر راشد، دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس وكافة العاملين فيها على الدور الاشرافي، والتنسيق المستمر مع الهيئة في الاعداد والنظام.
 
بدوره، ثمن مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، باسم أهالي القدس الدعم المتواصل الذي تقدمه الهيئة من خلال سلسلة المبادرات والمشاريع التي تؤكد دورها الريادي في الرسالة الانسانية، ويعكس حرصها الدائم على دعم أهالي القدس وجماهير الشعب الفلسطيني، وتعزيز ارتباطهم بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

وشكر الكسواني، الإمارات قيادة ومحسنين على ما يقدمونه من دعم للأقصى وأهله، داعيا الفلسطينيين إلى شد الرحال للمدينة المقدسة من أجل الإسهام في كسر الطوق عنها.

وقال أحد أصحاب المطاعم العاملة في مدينة القدس، والتي تعاقدت معها الهيئة لتنفيذ الإعداد الوجبات الرمضانية، إن أطقم العمل تصل الليل بالنهار من أجل تأمين وجبات الفطور والسحور للصائمين، واصفا شهر رمضان بأنه شهر خير على القدس ويسهم في تنشيط الحركة التجارية فيها.

وأكد أحد المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، أن تأمين وجبات السحور من قبل أهل الخير تعزز بقائه في قلب المسجد الأقصى، خصوصا وأن الدخول إليه والخروج منه لتناول الطعام يحول دون استمراره في الاعتكاف، في ظل تعمد جنود الاحتلال تعقيد إجراءات الدخول إليه.