الفنان السوري مهيار خضور

عزا الفنان السوري مهيار خضور، ابتعاده عن وسائل الإعلام لانشغالات الحياة والعائلة والظروف التي تمر بها سورية، إلى جانب أنَّه يعتمد على نتاجه الفني لتقديم نفسه.

وأكد خضور، في برنامج "المختار" مع الإعلامي باسل محرز، أنَّ مشاركته في مسلسل "نساء من هذا الزمن" لاقت استحسان المشاهدين وأنَّ العمل كان يملك خيطًا من الجرأة المطلوبة لكشف عيوب المجتمع وتسليط الضوء على مشاكله، مشدّدًا على أنَّه مع الجرأة في الدراما؛ لأنَّ المجتمع السوري مليء بالألوان ويوجد فيه مشاكل و تفاصيل مخفيّة، ومن مُهمّة الدراما تسليط الضوء عليها".

وأشار في هذا الصدد، إلى أنَّ الدراما المصرية هي الدراما العربية المتفوقة والأكثر جرأة اليوم؛ لأنها استطاعت كسر التقليد والخروج بالصورة والنص بطريقة جديدة وملامسة للواقع بشفافية.

وكشف خضور، أثناء لقائه في إذاعة "المدينة اف ام" أنَّه تلقى عرضًا للمشاركة في مسلسل "الأخوة" ولكن الدور لم يكن مناسبًا له, ولم يبدِ ندمًا في الوقت ذاته على عدم المشاركة، موضحًا أنَّه لم يتمنّ التواجد في هذا العمل؛ لأنه لا يشبه مجتمعاتنا ويفتقد للدفء لقربه إلى الشكل التركي وعرضه الصورة الجميلة على حساب المضمون.

ورأى أنَّه مع المشاركة في الدراما العربية المختلفة وأنَّ الفنانين السوريين استطاعوا التألق والتفوق في هذه المشاركات غير أنَّه لم يعرض عليه العمل العربي الذي يرضاه حتى الآن.

كما أبدى حضور لـ"المختار" سعادته بأنَّ صوته هو الصوت الوحيد الذي لم تتم دبلجته في مسلسل "عمر" والذي أدَّى فيه دور الصحابي الجليل "خالد ابن الوليد" معربًا بأنَّه كان سينزعج في حال تم تغيير صوته؛ لأنَّ الوضع الطبيعي هو بقاء الصوت الأصلي للفنان على الدور.

كما عبّر عن تأييده للزواج المدني وعن رأيه بضرورة تغيير القوانين التي تستند إلى العادات والتقاليد التي تحدّ من تطور المجتمع، متمنيًا أن تتحول سورية إلى دولة علمانية مدنية، ومؤكدا على أنَّ هذا النهج هو الحل للكثير من المشاكل التي يمر فيها المجتمع السوري.

وأكد خضور، أنَّه لن يغادر سورية أبدًا وأنه لم يستطع التفكير في السفر رغم الحرب، معتبرًا أنَّ إحساس اللجوء قاتل حتى ولو كان الإنسان فنانًا يشعر في وطنه بأنَّه صاحب حق ولا يريد أن يشعر بإحساس الانكسار خارج وطنه مهما كانت الظروف.