بقلم:خالد عبد المجيد ...
قيادة السلطة الفلسطينية الحالية تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى وتدرك اكثر من أي أحد آخر، أن المسار السياسي للتسوية انتهى ليس إلى فشل ذريع فحسب، بل إلى دمار هائل...
التنفيذ الجدّي لقرارات المجلس المركزي المنتهية ولايته القانونية والتنظيمية والسياسية، يعني مواجهة مع الاحتلال، وهي مواجهة لا تريدها ولا ترغبها قيادة السلطة الفلسطينية ، وتعمل على منع المواجهات والإكتفاء بمسيرات سلمية لتضليل وتنفيس الحالة الجماهيرية الغاضبة، الأمر الذي يرجّح أن تكون هذه القرارات كسابقاتها، حبرا على ورق بدون تنفيذ ...
قيادات هذه السلطة قد تكون لا ترغب في الذهاب مع مشاريع التصفية الحالية المطروحة للقضية الفلسطينية، لكنّها في الوقت نفسه لا تملك لا الرغبة ولا الإرادة وليست مستعدة في اتخاذ مسار بديل مختلف عما اختطّته لنفسها في مسيرة التسوية المزعومة والمفاوضات العبثية حتى لو كانت على حساب الأرض والحقوق، وتبرير النتائج بالعجز العربي...