غزة – حنان شبات
كشف طالب الهندسة الميكانيكية في الجامعة الإسلامية، محمد اليازوري عن مشروع توليد الطاقة الكهربائية من مطبات السيارات، والذي يعتمد بشكل أساسي على الحركة المستمدة من مطبات السيارات الموجودة في الشوارع والتي تعتبر أحد أنواع الطاقة المهدرة.
ولفت اليازوري في حديثه مع " فلسطين اليوم" أنَ وزن السيارة وسرعتها المارة فوق المطب سيستفاد منها لتحريك نظام ميكانيكي ومن ثم تحويل هذه الطاقة الحركية الناتجة إلى طاقة كهربائية يمكن تخزينها.
وأوضح أنَ الطاقة الكهربائية المولدة يٌمكن استخدامها في إنارة الشوارع وإشارات المرور، ومن الممكن أنَ يصل حجم الطاقة المولدة إلى 25 كيلووات في الساعة خاصة في أوقات الذروة وساعات اكتظاظ الشوارع بالسيارات.
وأشار اليازوري إلى أنَ الفكرة تم وضعها هو وزملائه في الكلية وهم محمد مسلم وطارق شاهين وعبد السلام راضي، وكان مشروع تخرجهم من الجامعة مبني على هذه الفكرة .
واعتبر أنَ مشكلة الكهرباء في قطاع غزة ومظهر الشوارع في غزة في حال انقطاع الكهرباء ليلاً كان الدافع لهم للبحث عن فكرة يتمكنوا من خلالها إنتاج كهرباء لإنارة الشوارع اعتماداً على عدد السيارات التي تمر في الشارع وكتلتها وسرعتها.
أما عن الصعوبات التي واجهتهم، فأكد اليازوري أنَ نقص بعض المعدات والآلات غير الموجودة في غزة هي أكبر عائق، إضافة لحاجتهم للمساعدة في تسهيل إدخال بعض المواد الخام اللازمة، مشيراٌ إلى أنه رغم الحصار والظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة إلا أنهم بدأو في تنفيذ المشروع والذي من المقرر الانتهاء منه في نهاية شهر آيار/مايو المقبل.
ويطمح اليازوري في إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة باستخدام أنظمة الطاقة البديل، إضافة لطموحه برفقة زملائه بتأسيس شركة متخصصة بأنظمة الطاقة البديلة ويتم من خلالها تقديم حلول للمشاكل الهندسية، وعلى رأسها مشكلة قلة الطاقة عن طريق الطاقة البديلة النظيفة قليلة الثمن.
وشدد اليازوري على أنَ مشكلة الكهرباء في غزة ليست قدراً يجب التعايش معه بل أنَ غزة مليئة بالعقول التي يمكن أنَ تحل هذه المشكلة.
وطالب بضرورة التواصل مع دول العالم المهتمة بالطاقة البديلة، وإظهار النية الجدية من قبل الحكومة الفلسطينية ومؤسسات دعم الشعب الفلسطيني للقضاء على مشكلة الطاقة عن طريقة الطاقة البديلة.
أرسل تعليقك