غزة– حنان شبات
أعلن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي الأسبق "الشاباك" داني ياتوم أن التقديرات تشير إلى أن القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف، لم يتواجد في بيت عائلة الدلو حين تم استهدافه خلال العدوان الأخير، لافتًا إلى استحالة نجاته لو كان موجود في البيت لحظة الاستهداف .
وأوضح ياتوم، خلال تصريحات صحافية إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "أن الضيف لم يكن في المبنى المستهدف ولو كان هناك لقتل، ولذلك فإنني أعتقد أن الضيف لم ينج بمعجزة، فهو بحاجة للكثير من الحظ ليخرج من هكذا غارة ونحن بحاجة للحظ للنجاح في قتله".
وأكد ياتوم أن دور، من وصفهم بالمخربين كالضيف، يتمحور في تحويل حياة الإسرائيليين إلى جحيم وبذل جهودًا جبارة في سبيل ذلك، مشيرًا إلى أن نجاتهم تكمن في عدم استخدامهم للهواتف أو حتى الراديو ويختبئون غالبية الوقت ولذلك فمن الصعب جداً الوصول إليهم، على حد قوله.
وتطرق ياتوم في حديثه إلى الاختلاف بين عملية اغتيال الضيف واغتيال القائد السابق لكتائب "القسام" يحيى عياش جاء عبر هاتفه النقال بعد أن قطع الاحتلال الإسرائيلي الخط الهاتفي، ما اضطره للتواصل مع عائلته عبر التليفون المفخخ الذي انفجر فيه وأدى إلى استشهاده.
وأشار يعقوب بيري رئيس "الشاباك" الأسبق إلى أن عمليات التصفية هي في المحصلة نتيجة عملية حسابية، وحيثما وجدت معلومات دقيقة فهنالك عملية والعكس صحيح، منوهًا إلى أن الضيف يتمتع بالكثير من الحظ.
وأضاف أن "ما يميز الضيف كثرة تحركه وتغييره لمواقعه ما يصعب عملية استهدافه، بالإضافة لاكتسابه خبرات كبيرة من محاولات اغتياله السابقة في حين تشرف فرقة حراسة على حمايته".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف رسميًا، صباح أمس الأربعاء، بنجاة الضيف من محاولة اغتياله الأخيرة، وهو الأمر الذي امتنعت عنه سابقاً خشية التأثير على فرص نتنياهو في الفوز.
أرسل تعليقك