إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة

 فلسطين اليوم -

إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة

بقلم : فايز أبو شمالة

اعترف نتانياهو أن إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة، وحصر هذه التحديات في حرب الصواريخ التي تديرها إيران في المنطقة، والهجوم التركي على الأكراد في شمال سوريا، والانسحاب الأمريكي من سوريا، وهذه التحديات الثلاثة تفتح الباب أمام توازنات جديدة تحتاج إلى حذر إسرائيلي شديد، وخطة عمل استراتيجية جديدة.

وكي يؤكد نتانياهو على خطورة المرحلة، وعلى المأزق العام الذي تمر به إسرائيل، وأن حديثه لا يدخل ضمن المناورات الانتخابية الهادفة إلى تشكيل الحكومة، ناشد المعترضين والمنتقدين له أن يناقشوا هذه القضايا مع قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ليتأكدوا بأنفسهم، وليستمعوا منهم إلى الحقائق القاسية، وإلى المعلومات الموثوقة عن المتغيرات الاستراتيجية التي لا تصب في صالح دولة الكيان.

تصريحات نتانياهو الخطيرة والمفرحة في آن يجب أن لا تظل مطوية التأثير، وموجهة إلى المجتمع الإسرائيلي، وإلى الأحزاب الإسرائيلية كي تلتقي تحت ظلال حكومة طوارئ أمنية، تصريحات نتانياهو مهمة للمجتمع العربي بشكل عام، وللشعب الفلسطيني بشكل خاص، ومفادها يؤكد على أن القوى الإسلامية الصاعدة في المنطقة لم تعد تشكل جزءاً مهماً ومؤثراً على المشهد السياسي في المنطقة، بل أضحت هي القلم الذي يخط معالم المنطقة الديمغرافي، ويحدد المسارات السياسية للسنوات القادمة، وهذا هو القلق الأكبر على مستقبل دولة قامت رغم أنف شعوب المنطقة، وهذا هو مصدر الفرح للشعب العربي الذي بدأ يتطلع إلى مستقبله خارج حدود الدول العربية التي تسير عكس التيار، وتندفع بسرعة الخطأ في اتجاه التطبيع مع دولة الكيان، وتعزيز بقائه من خلال توثيق العلاقات الأمنية والاقتصادية مع دولة فقدت القدرة على حماية نفسها.

تصريحات نتانياهو الفزعة والمرتعبة تؤكد للفلسطينيين أن المتغيرات الاستراتيجية التي كانت تبدو مستحيلة قبل عشر سنوات قد غدت ممكنة اليوم، وأن الدولة التي أملت شروطها وأطماعها على الأرض الفلسطينية قد أمست تلتفت حولها، وترتعب من المحيط الرافض لاستقرارها وبقائها، وهذا بحد ذاته يشكل حافزاً للفلسطينيين لإعادة صياغة مواقفهم السياسية على ضوء المتغيرات العنيدة، لا وفق التقديرات التي تعودت على الخوف والفزع، والتي حشرت موائد الصراع الإقليمي في فنجان قهوة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، الفنجان الذي لم يتسع إلا لرشفة أرض ذابت بين شفتي مستوطن يهودي، استولى على كل أدوات التفوق والتمييز والأمن والازدهار، وترك للفلسطيني بقايا سلطة بلا قرار.

الشعب الفلسطيني أمام وحدة وطنية إجبارية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبين حركة فتح وبقية التنظيمات الفلسطينية التي قدمت رؤيتها لإنهاء الانقسام، ودون هذه الوحدة الوطنية، ودون التفكير بالطريقة الإسرائيلية نفسها؛ الباحثة عن تشكيل حكومة طوارئ أمنية، فإن الغياب الفلسطيني عن المشهد السياسي العام هو الأرجح، ولاسيما بعد رفض نتانياهو لصفقة القرن، واقتراحه على خصومه السياسيين بالعمل معاً على وضع خطة مشتركة للرد الإسرائيلي على خطة الرئيس الأميركي للتسوية المعروفة باسم صفقة القرن!
فهل يدرك الفلسطينيون أنفسهم على ضوء المتغيرات الاستراتيجية التي ترسم معالم القرن أم سيظل القرار الفلسطيني أسيراً في انتظار صفقة قرن معدة وفق المزاج الإسرائيلي؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة إسرائيل أمام تحديات كبيرة وخطيرة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 13:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 13:20 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

قمة مميّزة بين الجزيرة و الفيصلي في الدوري الأردني

GMT 06:33 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

4 قرود يهربون من قفصهم والإدارة تجلي الزوار

GMT 05:18 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أفضل العطور النسائية المميزة في 2019

GMT 03:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تُوضِّح حقيقة وجود "دود" في العدس الأصفر

GMT 00:12 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

بيريز غاضب من خيبة ريال مدريد أمام برشلونة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday