مآساة سوريا تستدعي الوقف الفوري للحصار واعادة البناء
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مآساة سوريا تستدعي الوقف الفوري للحصار واعادة البناء

 فلسطين اليوم -

مآساة سوريا تستدعي الوقف الفوري للحصار واعادة البناء

سارة السهيل
بقلم : سارة السهيل

ان المآسي الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والدمار الشامل للعديد من الأبنية السورية وموت الالاف من الشعب السوري تدمي قلوب الانسانية جمعاء ، خاصة وان هذه الكارثة من الزلزال المدمر يجيء وسط حصار اقتصادي امريكي يستنزف قدرات أهل سوريا على النهوض من كبوتها بمفردها .
نعم سارعت الدول العربية لتقديم يد العون بالمساعدات العاجلة لانقاذ شعب سوريا الحبيب ، كذلك قدمت بعض دول العالم الغربي مساعدات عاجلة، الا ان هذه المساعدات لن تغني او تسمن من جوع ، في ظل كثرة الضحايا من المشردين  والعائلات بلا مأوى من الشيوخ والأطفال والنساء.
هذه الكارثة الانسانية تستدعي فورا سرعة تدخل المجتمع الدولي ، ومن قبله المؤسسات العربية والاسلامية مثل منظمة العالم الاسلامي وجامعة الدول العربية للمطالبة  برفع الحصار المفروض على الشعب السورى منذ سنوات.
انه من العار على مؤسساتنا العربية والاسلامية ان نجد دولة مثل الصين ـ وهي مشكورة طبعا ـ تحث الولايات المتحدة الأمريكية، على رفع كل العقوبات أحادية الجانب المفروضة ضد سوريا لمنع المزيد من الكوارث الانسانية بعد الزلزال ، وليس تخفيف العقوبات بشكل مؤقت كما أعلنت أمريكا و حتى و ان كان .
كان الأدعى على عالمنا العربي والاسلامي ان يتبني مثل هذه الدعوة لرفع العقوبات وممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على امريكا ودول الاتحاد الاوربي الذين مازلوا مصرين على استمرار العقوبات في الوقت الذي يقدمون فيه المساعدات للضحايا او المنكوبين بسوريا بشكل بطيء ، وهذا موقف غريب ، خاصة وان الغرب يمنع تصدير سيارات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ والدفاع المدنى لسوريا في ظل هذه العقوبات ، فأي مساعدات تلك يمكن ان تنقذ شعب منكوب فقد بالموت آلاف الأرواح وجعل ما يزيد عن 5 مليون مواطن سوري بلا مأوى في لحظة واحدة ؟!!!
سوريا وطن عربي تكالبت عليه المؤامرات من كل حدب وصوب واستمرار تطبيق قانون قيصر  في ظل هذه الظروف القاسية انما يعني استمرار نكبة الشعب السوري .
والدعم بالمساعدات العربية لسوريا جميل ومشكور لكنه لن يحقق اهداف حماية وانقاذ شعب مكلوم ، الامر الذي يتطلب سرعة اعادة سوريا الي محضن جامعة الدول العربية ، لكي تتبنى الدعوة لاعادة اعمار سوريا ، وسرعة امدادها بعربات الاسعاف والاطفاء واعادة بناء المستشفيات التي دمرها الارهاب ، واعادة وبناء ومصانع الأدوية والجسور والمعابر المدمرة .
ان الحصار على سوريا يجب ان يقف فورا ، وأن يبدأ عمليا بالانفتاح العربي على سوريا ، وتعاون الدول العربية وتكاتفها معا بمساعدة سوريا لوجستيا أصبح مطلبا اساسيا وملحا ، وبموجبه فلن يتآمر الكون على بلد عربي شقيق ، ونظل صاميتن.
و أقول لكل المنزعجين من الضيوف السوريين  في بلادهم انهم مجبورين على الاستضافة ، لان الجميع ساهم بشكل او بأخر في خراب سوريا او تشجيع الفوضى بها  سواء  قصدا او دون قصد ،  وبدلا من انزعاجكم اليوم من استضافتهم ، كان من الأولى تركهم  مستقرين في بلادهم بدل تحريضهم على العصيان والثورة .
و سبق و كتبت عدة مرات في صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي
و دعيت الدول العربية و المجتمع الدولي باعادة بناء البيوت المدمرة من الحرب ، وانشاء مدن متكاملة بها فرص لكسب العيش من زراعة و صناعات و حرف يستطيع الانسان السوري استعادة حياته من خلالها
و استقراره في بلده ، فذلك أنفع له من أية مساعدات مؤقته من طعام وأسرة  وأغطية ومخيمات في العراء .
هذا الكلام قلته  من سنوات و قبل الزلزال الحالي  ، فما بالك الآن ،  أصبح الأمر اكثر ضرورة بأن يشمل أيضا المتضررين من الزلزال ، بحيث يكونون من المشمولين في حصة هذه المساكن .
أظن انه من الضروري اقامة منصة للتبرعات لانجاز مشروع البناء ، و اذ انني من هذا المقال و هذا المنبر أدعو و أطالب بسرعة اغاثة الشعب السوري  المنكوب ، عبر  خطة عربية وإنسانية عاجلة لمواجهة آثار الزلزال وتأمين الإيواء وتأسيس صندوق عربي دولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة تساهم في تمويله شعوب وحكومات العالم .
فكم  يؤلمني رؤية فتاة صغيرة أهلها يملكون أرض زراعية و منزل ريفي جميل ، بينما هي تبكي من الجوع و البرد في الغربة لماذا؟
هذا امر لا يجوز أبدا ، فهي ملكة في بلدها ، فليعود السوريون الي  بلادهم ،  بشرط ان يساعدهم العالم كله لاستعادة ما خسروه ، فقد كانت سوريا غنية بالزراعة والصناعة والخيرات وشعبها مبدع ومنتج على كافة الاصعدة ولم تكن عليها أية مديونية  فأصيبت بالحسد و التآمر نعم التآمر  .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مآساة سوريا تستدعي الوقف الفوري للحصار واعادة البناء مآساة سوريا تستدعي الوقف الفوري للحصار واعادة البناء



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday