علاقة مصر بعباس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

علاقة مصر بعباس

 فلسطين اليوم -

علاقة مصر بعباس

بقلم : د. يوسف رزقة

يبدو أن علاقة السلطات بمحمود عباس وبطانته تتجه نحو الأسوأ . قبل أيام أعادت السلطات المصرية جبريل الرجوب المقرب من عباس على الطائرة نفسها التي جاء بها، رغم وجود دعوة له من جامعة الدول العربية. وكيل المخابرات العامة المصرية اعتبر الإرجاع حضاريا وأخف من الاعتقال. بينما هاجم الضميري الناطق باسن اجهزةزعباس السلطات المصرية بسبب تصرفاتها الأخيرة. 

وتعقيبا على هذه الأحداثذكر خبراء إسرائيليون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس يمران بـ "مرحلة طلاق دبلوماسي"، واعتبروا أن القاهرة تحاول إجبار عباس على التنحي لصالح خصمه محمد دحلان الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع مصر كما يعتقدون.

وقال الكاتب في موقع "أن آر جي" آساف غيبور إن شهر العسل الذي ساد بين السيسي ومحمود عباس انتهى، وإنهما يمران اليوم بمرحلة الطلاق الدبلوماسي.

وفي المقابل يتمتع رجال دحلان في غزة وخارجها بتسهيلات للوصول للعين السخنة من خلال معبر رفح، الذي قد يفتح لهم خصيصا أحيانا. يقول مراقبون : إن السلطات المصرية تحاول أن تجد بديلا لعباس في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. 

في خضم هذه الخصومة المكتومة نسبيا تتجه مصر إلى تقوية رجال دحلان في غزة وغيرها، على حساب محمود عباس وبطانته، ويربط المراقبون بين فتح معبر رفح في فترات قريبة والتوجه المصري المضاد لعباس وحاشيته.
 
وتزعم مصادر عبرية أن السيسي أرسل إلى رام الله قائمة سوداء تضم شخصيات فلسطينية غير مرغوب بدخولهم أراضيه، في محاولة من الرئيس المصري للتأثير على مجريات التطورات الفلسطينية، من خلال إعادة دحلان الخصم اللدود لعباس إلى المسرح السياسي الفلسطيني.

الملاحظ أن عباس يتجنب التعليق على هذه التطورات السلبية، لأنه لا يستطيع مواجهة الغضب المصري، ولكنه في الوقت نفسه لا يمكنه قبول مبدأ إعادة دحلان إلى حركة فتح، ومن ثمة فهو يعّود نفسه على تحمل جفاء مصر، كما عودها على تحمل جفاء الإمارات المتحدة من قبل، على الرغم من انعكاسات هذا الجفاء على المواطن الفلسطيني.
 
الطرف الإسرائيلي من جهته يحاول تغذية هذا الجفاء وتلكم الخصومة، وإظهار عباس بأنه لم يعد شريكا في المفاوضات، وأن على (إسرائيل ) مفاوضة الدول العربية وعلى رأسها مصر، لإيجاد حلّ إقليمي بعيدا عن عباس وسياسته التي يحاول من خلالها تدويل القضية الفلسطينية. 

عباس يدرك خطورة المرحلة القادمة، ويعي تداعيات الخصومة مع السلطات المصرية لذا هو في حيرة من أمره لا يكاد يجد له مخرجا من هذا المأزق، رغم مديحه المتكرر للسلطات المصرية. علاقة مصر بعباس هي الآن في أسوأ أحوالها، سواء بسبب دحلان، أو بسبب نيتنياهو وتحريضاته المتكررة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة مصر بعباس علاقة مصر بعباس



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday