قائمة سوداء أحسن من بلاش
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

 فلسطين اليوم -

قائمة سوداء أحسن من بلاش

بقلم: د. يوسف رزقة

" مجلس حقوق الإنسان هيئة حكومية دولية داخل منظومة الأمم المتحدة مسؤولة عن دعم وتعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أرجاء العالم،و تتناول حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم توصيات بشأنها.

والمجلس لديه القدرة على مناقشة جميع قضايا وحالات حقوق الإنسان التي تتطلب اهتمامه طوال العام. ويعقد المجلس اجتماعاته في مكتب الأمم المتحدة في جنيف. والمجلس مؤلف من 47 دولة عضواً في الأمم المتحدة تنتخبها الجمعية العامة للأمم المتحدة." 

بعد هذا التعريف الموجز بمجلس حقوق الإنسان، نقول إنه اتخذ في يوم الخميس اول أمس أربع قرارات بالأغلبية تؤيد الحقوق الفلسطينية، بحسب المشاريع القرارات التي تقدمت فيها فلسطين للمجلس وتدور حول: حق تقرير المصير. والمستوطنات. والانتهاكات الإسرائيلية، وتوصيات تقرير غولدستون ولجنة تقصي الحقائق في العدوان الأخير على غزة. 

اللافت للنظر أن قرار مجلس حقوق الإنسان يطلب من مفوض الأمم المتحدة في المجلس بلورة قائمة سوداء للشركات الإسرائيلية والدولية التي تنشط بشكل مباشر أو غير مباشر في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس. واللافت للنظر أيضا أن قرارت مجلس حقوق الإنسان لا تتجاوز التوصيات المرفوعة للأمين العام ، فليس لدى المجلس أليات عمل لتنفيذ قراراته ومتابعتها، ومن ثمة فإن الأمر مناط بمجلس الأمن، وبموقف الدول من القرار، ونحن نعلم أن جل الشركات العاملة في المستوطنا هي لاميركا وأوربا وهذه صوت ضد القرار؟! مما يعني أن القرار غير قابل للتنفيذ، وسيوضع على الرف بجانب قرارت أخرى للأمم المتحدة. 

وهنا يجدر التذكير بأن دولة العدو لا تتعاون مع المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان في فلسطين، ولا تسمح له بالدخول إلى إسرائيل. وقد باتت هذه سياسة واضحة ومتكررة . وهذا يزيد من عملية تستطيع قرار مجلس حقوق الإنسان، ويعني أن دولة العدو فوق الأمم المتحدة. 

ومع ذلك فدولة العدوان والاحتلال غاضبة جدا من مجلس حقوق الإنسان، وتتهمه بالتمييز ضد إسرائيل ، وبتجاهل خرق حقوق الإنسان في سوريا وإيران وكوريا؟! حتى أن نيتنياهو قال :" إن المجلس تحول إلى سيرك معاد لإسرائيل؟!"

والمؤسف فلسطينيا أن الخارجية الأميركية، ودول أوربية، حاولت مع السلطة الفلسطينية لشطب بند القائمة السوداء، واستخدمت نفوذها لدى بعض الدول العربية لتحقيق ما تريد بشطب القائمة السوداء، مع أن أميركا وأوربا لا تعترف بالمستوطنات، ولا بضم القدس نظريا، وهنا يكمن القلق؟! كيف لا تعترفون بالمستوطنات، وفي نفس الوقت ترفضون وضع قائمة سوداء لشركات تعمل في المستوطنات؟! 

من المعلوم ان قرارت مجلس حقوق الإنسان ذات قيمة متواضعة في العلاقات الدولية، ومع ذلك كان ردود دولة العدو وقحة وتخلط الأوراق: فخارجية العدو قالت إن القرارات تشكل ( هوس مرضي) عند المجلس. وقالت: إن المجلس منافق، ومنقطع عن الواقع، وعديم المسئولية؟! ووصفه مندوب إسرائيل في مجلس الأمن ( بمسرح العبث) وقال إن القرارات تعمق المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين؟! 

هذا الهجوم العنيف على مجلس حقوق الإنسان لا ينبع من خوف في تطبيق الإجراء، ولكنه ينبع من رفض الإدانة من حيث المبدأ، ومن رفض تدخل هيئات الأمم المتحدة في مراقبة حالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، لا سيما بعد تزايد حالات الإعدام الميداني للفلسطينيين بحجة الطعن، دون أن تكون هناك محاولات حقيقة لذلك، ودون أن تكون مبررات القتل موجودة. القرار جيد، أو قل أحسن من بلاش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائمة سوداء أحسن من بلاش قائمة سوداء أحسن من بلاش



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday