هل تنجح قطر في نزع فتيل الأزمة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هل تنجح قطر في نزع فتيل الأزمة؟!

 فلسطين اليوم -

هل تنجح قطر في نزع فتيل الأزمة

بقلم د. يوسف رزقة

هل تنجح قطر كعادتها الدبلوماسية في تخفيف الاحتقان الشديد بين محمود عباس وحماس؟! فبحسب القدس العربي فإنه "من المقرر ان تكون المبادرة القطرية، التي قدمت قبل ثلاثة أشهر لحركتي فتح وحماس، وتشمل آليات لحل ثلاثة ملفات خلافية أساسية، أساس الحوارات التي ستنطلق بين قيادات الحركتين خلال الأيام المقبلة في قطاع غزة، بهدف رأب الصدع في العلاقة وإنهاء حالة الانقسام السياسي القائم وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

لا تقف المبادرة القطرية عند مقاربة الخلافات الحادة نظريا، بل تشتمل المبادرة القطرية التي قدمت قبل أكثر من ثلاثة أشهر على آليات عملية لحل الملفات الخلافية التي جرى تضمينها في اتفاقيات المصالحة السابقة، بهدف تسهيل الوصول إلى حل ينهي كل آثار الانقسام.

إن الوضع القائم يحتاج قطر ويحتاج الدول الخيرة ذات القدرة على التأثير السياسي والتأثير المادي، فغزة عانت كثيرا من أجل قضية فلسطين العادلة، التي هي قضية الأمة العربية والإسلامية الأولى والمركزية، ولا يجوز ترك غزة وحماس إلى تهديدات عباس وحاشيته، وهي تهديدات غير مبررة، وجاءت في ظروف متوترة، وحصار مشدد، وإغلاق معابر. 
في نهايات أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي زار عباس العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان في قطر وقتها كل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونائبه إسماعيل هنية، وربما التقاهما بوساطة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ولم تكن الأجواء متوترة، ولم يكن ترامب في البيت الأبيض بعد فهل تغير الطقس السياسي بوجود ترامب، وحفنة من القيادات حوله ممن يمثلون الجماعات الاستيطانية في القدس، ويدفعون ترامب إلى التشدد في مقاربة القضية الفلسطينية، وقد عبر الأخير عن هذه السياسة أو عن بعض من محدداتها عندما التقى نيتنياهو، وزعما كلاهما أن هناك حلول للقضية الفلسطينية غير حل الدولتين؟! ، كان حل الدولتين يحمل في طياته خدعة، وكأن الرجلين كانا ينعيان هذا الحل للعالم .

وهنا نسأل هل تم تاجيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى مطلع شهر مايو أيار المقبل تنفيذا لهذه السياسة التي تدفع عباس لمزيد من الصدام مع حماس، والتي يصفها من يعرفون ترامب بسياسة رجل الأعمال والصفاقات.

هل يريد ترامب أن يلتقي عباس بعد أن يقوم الأخير بفعل شيء ما يؤكد أنه يتجه لحفظ أمن (إسرائيل) حتى ولو بصدام مع حماس، وحشر سكان غزة عمليا في أزقة العقوبات الاقتصادية والاجتماعية وتخفيض الرواتب. 

في البيت الأبيض يتجهون للضغط على عباس، وعباس لا يملك أوراقا قوية لذا فهو يتجه للضغط على حماس وغزة، مع أن المنطق يقول بوجوب عمل العكس والاتجاه نحو المصالحة والاستعانة بورقة حماس والمقاومة حتى لا يفقد الفلسطينيون البدائل، بعد الفشل الكبير في مشروع التفاوض وحل الدولتين ٍ. لذا قلنا في بداية مقالنا هل تنجح قطر في جمع أوراق القوة من خلال جمع الطرفين وتنفيذ اتفاق المصالحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنجح قطر في نزع فتيل الأزمة هل تنجح قطر في نزع فتيل الأزمة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday