مركزية القضية بين النظرية والتطبيق
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مركزية القضية بين النظرية والتطبيق؟!

 فلسطين اليوم -

مركزية القضية بين النظرية والتطبيق

بقلم د. يوسف رزقة

من البدهي في القراءة السياسية الآن أن الرئيس الجمهوري رونالد ترامب يميل إلى اليمين المحافظ بين الجمهوريين، ويميل إلى معادات الجاليات الأجنبية المهاجرة إلى أميركا، ويؤيد الحركة الصهيونية تأييدا كبيرا وسافرا، ويؤيد الاستيطان، ويعادي الاتفاق النووي مع إيران، ويقترب كثيرا من الرئيس بوتين كشخص وكرئيس لروسيا أيضا.

هذا هو الرئيس ترامب كما عبر عن نفسه، وكما تدل أفعاله وتعيناته، وكما يشرح شخصيته وما بها من نزق علماء النفس والسياسة أيضا. وعلى العالم العربي وغير العربي التعامل مع هذا الرئيس وحاشيته للسنوات الأربع القادمة على أقل تقدير. 

ومن البدهي أن نعيد القول القائل أن القضية الفلسطينية هي (القضية المركزية) للأمة العربية تاريخيا، وهذا يعني أن النظام العربي منفردا ومجتمعا يجدر به أن يدير سياسته الخارجية في ضوء المصالح التي تخدم قضيته المركزية ( فلسطين).

نعم هذا الواجب الوطني والتاريخي والجغرافي، وكذا في عالم المصالح، ولكننا إذا حاولنا إنزال هذه النظرية على أرض الواقع سنجد أنفسنا في مفارقات مؤلمة، لأن الواقع المرير غير النظرية، لذا تقول بعض المؤشرات ذات الدلالة:.

١- من المفترض أن قيادات الشعب الفلسطيني، بما فيها السلطة والفصائل، والشعب أيضا، ألّا ترحب بقيادة ترامب لأنه يبدي عداء سافر للقضية المركزية قضية فلسطين، وبالتالي نحن أمام رجل يعادي العرب، ويعادي قضيتهم، وينصر ( إسرائيل) ظالمة أو مظلومة، 

٢- ومع ذلك تجد مثلا السعودية ودول الخليج ترحب بزعامة ترامب للبيت الأبيض لأنه يعادي الاتفاق النووي مع إيران، دون نظرة موزونة جيدا مع معاداته لقضية العرب المركزية. 

٣- وإذا نظرت إلي مصر وجدتها أيضا ترحب بزعامة ترامب للبيت الأبيض، لأن مصالح مصر في هذا الترحيب يمكن أن تفسر بأنه، أو لأنه ربما الأكثر عداء للإسلام ولإخوان، وربما لأنه صديق لبوتين، والأخير صديق للرئيس المصري، وحين كانت مصر جزءا من مشروع قرار مجلس الأمن لنبذ لاستيطان، انسحبت من المشروع بناء على محادثة للرئيس ترامب مع الرئيس المصري كما تناقلت ذلك الوكالات، وعليه يمكن أن تسأل أين القضية الفلسطينية ( المركزية) في هذه العلاقات والمواقف؟!

إن النظام العربي يتحدث كثيرا عن فلسطين، وعن مركزية القصية الفلسطينية للعرب ، ولكن لا شيء عملي يشهد على ذلك، ولا تدار المصالح العربية مع ترامب وإدارته القادمة على ضوء هذا المعيار. ثم علينا أن نلحظ كيف يستخف ترامب بالعرب بشكل عام ليس في كلامه عن الدفع مقابل الحماية فقط، بل وفي تعيين صهره اليهودي مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط. 

ترامب ظاهرة جديدة وغريبة، وعلى العرب إدراك ذلك، والنظر في مصالحهم بعمق دون تردد، وعليهم أن يحافظوا على مركزية القضية الفلسطينية في أثناء تناولهم لسياستهم الخارجية، ففلسطين هي (ترمومتر ) حرارة العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركزية القضية بين النظرية والتطبيق مركزية القضية بين النظرية والتطبيق



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday