عباس يعرض شروطه
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عباس يعرض شروطه

 فلسطين اليوم -

عباس يعرض شروطه

بقلم - د. يوسف رزقة

بحسب المصادرالإعلامية فإن محمود عباس وضع شروطا على حماس أسماها خارطة طريق من أجل ( الإعلان فورا عن حكومة وحدة وطنية؟!، وهذه الشروط تتلخص بالآتي:

١- حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس مؤخرًا في قطاع غزة.

٢- وتسليم المعابر والوزارات في قطاع غزة للحكومة وتمكينها من العمل في قطاع غزة.

٣- والالتزام ببنود المبادرة القطرية، بعد الموافقة علي هذه الشروط والالتزام بها نتجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال ثلاثة أشهر.

٤- أما البند الأخير فيتعلق بإلغاء كل القرارات التي اتخذتها كتلة تشريعي حماس في غزة بشكل منفصل.

ما قاله عباس جاء في سياق إجراء تعديل وزاري بطلب من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله طلب إجراء تعديل على خمس وزارات في حكومته، من ضمنها الزراعة والثقافة والصحة.

إنه بغض النظر عن المناسبة فإن عباس يضع العصي في الدواليب حين يشترط على حماس الشروط آنفة الذكر، وهي بالمناسبة ليست جديدة، بل مكررة وقيلت منذ سنوات، وما زال عباس يتعامل مع غزة على قاعدة ( دوخيني يا لمونة،؟!) ويدور في علاقته مع حماس في دائرة مفرغة لا جدوى منها، وكم كنت أتمنى أن يكون عباس ماهرا في هذه المعاملة القاسية مع الخواجا في المفاوضات.

على العموم أنا لا أجد مبررا واحدا يغريني بالقول إن محمود عباس يبحث عن حلولا مع حماس لأزمة غزة، بل هو يعقد الأزمة، ويتحدث بتعنت مع حماس عبر وسائل الإعلام، ويطرح ما لا يمكن القبول به، ولا يأتي على ذكر اتفاقات المصالحة في القاهرة، والشاطئ، وكأن الحل السحري في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد سبق أن ترأس رامي الحمدالله حكومة توافق وطنية بين فتح وحماس بموجب اتفاق الشاطئ ، وكان لعباس اليد الطولى في اختيار الوزراء ، وفي الغاء بعض الوزارات كوزارة الأسرى، ومع ذلك ازدادت الأوضاع سوءا، ومنع عباس الوزراء من الاتصال بوكلاء الوزارت، والوكلاء المساعدين، بغرض إبقاء الحال على ما هو عليه قبل اتفاق الشاطئ.

الحقيقة المخفية أن عباس لا يريد غزة لأن في غزة مقاومة، وهو لا يستطيع العيش مع سطوة المقاومة، ولا يستطيع تحمل تبعات مطالب الاحتلال فيما لو عاد إلى تحمل مسئولية غزة ؟!! ومن ثمة لو أعطت حماس عباس كل ما يريد، بل وفوق ما يريد، واحتفظت هي بالمقاومة كمشروع فلن يكون هناك حل لا بحكومة وحدة وطنية ولا بغيرها من أنواع الحكومات، وربما لن نشهد حلا مناسبا في ظل حياة الرئيس محمود عباس وقد جاوز الثمانين، لأنه شخصيا لا يبحث عن حل؟!! وعلينا أن نصارح أنفسنا أن مشروع عباس لا يلتقي البتة مع مشروع المقاومة، لذا فإن المشكلة ليست في الحكومة، وهل هي وطنية، أو توافقية، أو فصائلية، أو فتحاوية، أو تقنوقراط، المشكلة في التعارض الأساسي بين المشروعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يعرض شروطه عباس يعرض شروطه



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday