زاوية النظر بث الكراهية ٍ
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

زاوية النظر بث الكراهية ٍ

 فلسطين اليوم -

زاوية النظر بث الكراهية ٍ

بقلم : د. يوسف رزقة

من البدهي أن اليهود في فلسطين المحتلة لا يريدون فيها عربيا واحدا، ودعوتهم ليهودية الدولة تنطلق من هذه الإرادة القديمة المتجددة. إنه وفي سبيل تحقيق هذا الهدف والتحريض عليه فإنهم ينظرون إلى السكان العرب على أنهم متهمون. إن كل عملية إجرام أو قتل يسارعون لإلصاقها بالمواطن العربي، لذا انتشرت كراهية المواطن العربي في الأجيال المتعاقبة، وربما وصلت إلى الذروة مؤخرا حين اندلعت الحرائق في غابات وأحراج الكرمل وغيرها.

في الدول الأخرى ينظرون إلى الحرائق الكبيرة على أنها كوارث طبيعية، ويتعاملون معها سياسيا وإعلاميا من هذا المنطلق، بينما لا تنظر دولة العدو الصهيوني للحرائق من هذه الزاوية الطبيعية، والتي يمكن أن يكون سببها عقب سيجارة، أو بقية قبس من مدخنين أرجيلة كانوا في رحلة خلوية. زاوية النظر في دولة العدو عادة تبدأ سياسية قومية قبل أن تقول التحقيقات قولها في المسألة. 

هذه السياسة تتبعها الدولة بتعمد رغم علمها بكل الاحتمالات التي تفسر الحرائق الضخمة، ولكنها تبادر لاتهام العرب لأن لها هدفا سياسيا وقوميا آخر، هو بث الكراهية ضد السكان العرب، ودفعهم إلى الهجرة، أو دفعهم للتوقف عن طلب الحقوق والمساوة. زاوية النظر اليهودية زاوية عنصرية مائة في المائة. 

إنك إذا تأملت تصريحات قادة العدو وجدت أن نيتنياهو يتوعد مشعلي الحرائق بالويل والثبور، بينما يطالب ليبرمان الرد عليهم بمزيد من الاستيطان والبناء في المستوطنات، ويتحدث أردان عن هدم بيوت العرب من مشعلي الحرائق، ويطالب قيادي آخر بسحب المواطنة منهم، رغم أن قانونهم يمنع ذلك.

هذه هي الصورة التي يعيشها السكان العرب في فلسطين المحتلة، عشرات العقود من الزمن وهم يطالبون بالمساوة، ووقف التحريض العنصري، دون أن يحصلوا على أدنى ما يطلبونه. هم يستنكرون الحرائق المتعمدة ويجرمون فاعلها، ولكن حين تكون هناك أدلة كافية للإدانة، ولكنهم ينظرون إلى ما وقع من زاوية الكوارث الطبيعية التي تنظر منها الدول المتحضرة. 

هذه الصورة التي يعيشونها تحت ظل حملة متصاعدة من بث الكراهية والخوف بين السكان العرب، بسبب الحرائق وغيرها، بينما لم تثبت بعد إدانة واحدة لأي من السكان العرب. المواطن العربي يطالب السلطات بوقف عملية بث الكراهية والتحريض ضدهم، بينما نجد نيتنياهو وقادة الأحزاب اليمينية هم من يقودون هذه الحملة الظالمة. 

لماذا لا تنتظر هذه القيادات الظالمة نتائج التحقيقات؟! لماذا تسارع إلى اتهام المواطن العربي بذلك، بينما قامت الأردن ومصر والسلطة بالمساعدة غير الواجبة في إطفاء الحرائق. إن نظرية تهجير السكان العرب من خلال عدم المساوة، وبث الكراهية ضدهم، وإخافتهم بأنهم متهمون دائما هي الاستراتيجية التي تقود هذه الدولة التي تدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاوية النظر بث الكراهية ٍ زاوية النظر بث الكراهية ٍ



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

الخلاف بين ترامب و"نيويورك تايمز" يسبب البلبلة

GMT 06:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 05:02 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مقادير وطريقة إعداد "كعكة اللبن"

GMT 02:11 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب تناول السكريات والموز يقي من الحموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday