صحتنا والمياه الجوفية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

صحتنا والمياه الجوفية

 فلسطين اليوم -

صحتنا والمياه الجوفية

بقلم - د. يوسف رزقة

" تلوث بنسبة ٩٠٪ في مخزون المياه الجوفية، مما يؤدي إلى تفشي أمراض خطيرة. وقد حذر رئيس قسم الكلي في مستشفى الشفاء في غزة ، من زيادة في عدد مرضى الفشل الكلوي 'ناتجة عن تلوث المياه خاصة في ظل ظروف الحصار الحالي'. وأوضح أن مياه القطاع تحتوي على 'نسبة مرتفعة من النيترات والكلورايد وتعتبر سببا من أسباب الفشل الكلوي في قطاع غزة' إضافة إلى نسب مرتفعة في المياه 'لبعض المعادن الثقيلة الأخرى، مثل الرصاص والكبريت التي تؤثر على صحة الناس"

وعبرت الممثلة الخاصة لليونيسف في فلسطين جون كنوغي، عن قلقها إزاء مشاكل المياه في القطاع قائلة : إن 'قضية المياه الصالحة للشرب مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي وللفلسطينيين، وإن غالبية سكان غزة،( أي نحو الثلثين) يشترون المياه للشرب من القطاع الخاص، لكن علينا أن نتأكد من جودة هذه المياه؟! ومعرفة القدرة على تحمل تكاليفها؟!، لأن العديد من المنازل الفقيرة غير قادرة على تحمل نفقة مواصلة شراء هذه المياه ؟!"'.

أي لدينا مع المياه (ثلاثة مشكل )خطيرة: الأولى عدم توفر المياه الطبيعية الصالحة للشرب. والثانية الاعتماد على المياه التي يقوم بتحليتها القطاع الخاص وبيعها للسكان من خلال سيارات المياه المحلاة دون أن توجد ضمانة حقيقية لجودتها وبعدها عن التلوث، لقلة خضوعها لعمليات الفحص الدورية.

يقول الخبير في شؤون المياه البروفيسور عدنان عايش، إنه وفق دراسة أجراها بالتعاون مع جامعة الأزهر التي يدرس فيها تبين أن 'نحو 75 % من المياه المحلاة التي توزع على البيوت ملوثة . والثالثة أن جزءا كبيرا من السكان وخاصة الفقراء لا يستطيعون دفع ثمن هذه المياة، لذا يلجأون إلى مياه الأبار الملوثة، ومن ثمة تزداد حالات الفشل الكلوي بين الطبقات الأكثر فقرا في المجتمع.

المشكلة ليست بنت اليوم، فمنذ سنوات حذرت المؤسسات الدولية العاملة في غزة من خطورة مشكلة المياة المتفاقمة في غزة، ومما قالته أن غزة غير صالحة للمعيشة بحلول ٢٠٢٠م بسب تلوث مياه الشرب، ومن هنا نشأت فكرة الأطراف المانحة لغزة بالذهاب إلى إقامة مشاريع تحلية كبيرة الحجم لمياه البحر. ولكن لم ينجز من هذه المشاريع إلا جزءاقليلا لا يتناسب مع عدد السكان، أو مع حجم المشكلة.

تقول المسؤولة في اليونيسف لفرانس برس إن "'الكثير من الأطفال يعانون من الطفيليات والديدان والإسهال وسوء التغذية٠ ويملك 10% فقط من سكان غزة إمكانية الوصول إلى مياه آمنة".

وإن الحلول 'هي إدارة أفضل للمياه الأمنة ونظام المياه العادمة، وصيانة الأنابيب لأن الخسارة تصل أحيانا إلى 40% من المياه الأمنة بسبب الأنابيب المكسورة التي يوجد فيها تسريب، كما يتوجب تحلية المياه الجوفية أو تحلية مياه البحر'. ويؤكد مدير عام مصلحة بلديات الساحل منذر شبلاق، " أن القطاع 'مقبل على كارثة مائية وبيئية فعليا".

إن مياه الأمطار لا تعوض إلا جزءايسيرا من العجز في المياه الجوفية، ويقدر المهندسون أن نسبة العجز بعد عام ممطر بشكل جيد تبلغ (١٢٠) مليون متر مكعب في السنة، بينما لا تعاني دولة الاحتلال من شيء من هذه المشكلة، بل تقوم بسرقة مخزون الضفة الغربية في المياه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحتنا والمياه الجوفية صحتنا والمياه الجوفية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday