هل انهيار السلطة مسألة وقت
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هل انهيار السلطة مسألة وقت؟!

 فلسطين اليوم -

هل انهيار السلطة مسألة وقت

بقلم :د. يوسف رزقة

قال الخبير الاقتصادي في موقع واللا العبري إن قرار وقف دفع فاتورة كهرباء غزة نابع من ضائقة مالية تعاني منها السلطة الفلسطينية، ومن المتوقع أن توقف السلطة دفع فواتير الكهرباء لمناطق بالضفة، وهذا ليس مفاجئا؛ لأن السلطة تحاول مواجهة الديون المتراكمة عليها؟!

هذه زاوية أخرى لأزمة الكهرباء في غزة. الموقع العبري يتكلم عن أزمة مالية كبيرة وحقيقية تعاني منها السلطة، لأسباب تتعلق بالقيود الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني من ناحية، وانتشار الفساد المالي في المستويات العليا للسلطة من ناحية أخرى. لذا فإن تواصل الأزمة المالية يهدد بانهيار السلطة.

لقد فشلت السلطة على مدى عقدين في بناء اقتصاد وطني يعتمد على نفسه، ويخفف من الاعتماد على الدول المانحة، وعلى القروض، لذلك قال موقع واللا العبري إن الانهيار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية هو مسألة وقت وحسب. الوضع الاقتصادي للسلطة غير مستقر، بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة التجارية، وبسبب الفساد الداخلي للسلطة، الاستثمارات الفردية والأجنبية لا تنجح بحسب الموقع العبري إلا إذا كانت لها ارتباطات مع رجالات السلطة. إن مدخولات السلطة قليلة، وهي من الدول المانحة والضرائب، ومصروفاتها كبيرة حسب تعبير الموقع العبري .

لا يمكن إقامة سلطة وطنية قادرة على الحياة تعتمد في جل موازنتها على المنح الدولية والعربية، لأن هذه المنح ليست ثابتة ولا دائمة، وتتأثر بتقلبات السياسة والاقتصاد. إنه مع تراجع أسعار البترول مثلا تراجعت مساعدات دول الخليج للسلطة، ومع تقلبات السياسة في أوروبا وأميركا تراجعت أيضا مساعدات الدول المانحة.

الدول المانحة لا تقدم شيكا على بياض للسلطة، فلكل دولة حساباتها الداخلية الخاصة، التي تعرقل أحيانا مساعداتها الخارجية للسلطة، لذا كان على السلطة مسئولية بناء اقتصاد فلسطيني داخلي يعتمد على نفسه، ويخفف سنة بعد سنة من الاعتماد على المساعدات الخارجية ولكن هذا لم يحصل؟! ولا توجد خطة استراتيجية للاعتماد على النفس وبناء اقتصاد وطني يعتمد على نفسه.

إن خصم ٣٠٪ من رواتب موظفي غزة، أو وقف تمويل كهرباء غزة، لن يقدما حلا للأزمة المالية التي تهدد بانهيار السلطة. إن انهيار السلطة ماليا واقتصاديا أمر متوقع، لذا يتوقع الخبراء أن يضع الانهيار ( إسرائيل) بشكل مباشر في مواجهة حاجات السكان القابعين تحت الاحتلال.

إن النظر في أزمة السلطة من زاوية اقتصادية لا يمنع من النظر إلى الأزمة التي فرضتها السلطة على غزة من زاوية سياسية، بل إن السلطة نفسها ربطت بين الكهرباء والدواء وغيرهما وعقاب غزة بسبب الانقسام، أي أن السلطة لم تحتج بالضائقة المالية التي يشير إليها الموقع العبري في تبرير إجراءاتها ضد غزة، وهو ما يؤكد أن أسباب هذه الإجراءات هي أسباب سياسية، بدليل أن شيئا منها لم يطبق في الضفة الغربية .؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انهيار السلطة مسألة وقت هل انهيار السلطة مسألة وقت



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday