الـرئـيـسـي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الـرئـيـسـي ؟

 فلسطين اليوم -

الـرئـيـسـي

بقلم : صلاح منتصر

على ألسنة السابلة والناس.. و"الشوفيرية" يحضر اسم "ركب" ويتوارى "الرئيسي" سوى على لوحات البلدية لتسمية الشوارع؛ كما في أخبار الوكالات عن هذه المدينة المثلثة، يحضر اسم رام الله، وتتوارى فيه "البيرة" و"بيتونيا"..!

عندما أعود إلى بيتي أعطي للشوفير إيعازي: مدرسة عزيز شاهين، وليس "شارع الشقراء" أو حتى رام الله ـ التحتا.
لو كانت الأفضلية للأقدمية في مباني هذا الشارع، لكان لذلك المبنى الذي شيّد في العام 1927 يستحق أن يسبغ اسمه على الشارع. يقول نحت غائر على حجر نافر: "داؤد وحنا إبراهيم" وتقول آرمة على "بوظة ركب" إنه شُيّد في العام 1941.

هل لأن "بوظة ركب" هي الأشهر في هذه الضفة من فلسطين، وتبقى كذلك، أم لأن الناس، كما تقول الزميلة رنا، كانوا يذهبون في الأماسي إلى "سينما دنيا" ويتناولون بعدها البوظة في "ركب"؟

مكان دار السينما ارتفع مبنى كبير لعمارة وظيفية لمكاتب شتى، وليس بينها شقة سكنية واحدة. على ما يبدو لي، منذ عمارة صلاح ومحل ركب، كانت مباني الشارع إمّا من طبقة واحدة أو طبقتين. إما دكانة فقط، وإما يعلو الدكانة شقة سكنية.

هناك صور فوتوغرافية عمّا كان يبدو عليه شارع الإرسال ـ الإذاعة المشجّر و"شارع العشّاق"، فكيف كان يبدو شارع ركب ـ الشارع الرئيس، دون محل البوظة ودون عمارة صلاح؟
في الواقع وذاكرة الاختيارية لم يتبق ما لم تطاله يد العمران الجديد سوى مبنيين من طبقة واحدة: محل لبيع الزهور والورود والنباتات، ومبنى يشغله الآن "بنك فلسطين" وإلى جواره مبنى شائخ لصاحب شائخ يسمى "حلويات السنترال" المعتّم، بلا حلويات، بل ببسطة دخان ومقرقشات البطاطا والذرة، وصور جمال عبد الناصر!

صاحب المحل يرفض عرض "خلو رِجل" مقابل مليون دولار، والبلدية تحمي المبنى من الهدم لصالح عمارة، كما تحمي محل الزهور، ولم تشمل الحماية "الأثرية" مبنى "سينما دنيا" رغم عرائض والتماسات الجيل القديم.

أي مستثمر وشركة استثمار سيدفع 14 مليون دولار ثمناً لقطعة أرض تطل على أشهر ميدان في المدينة، ميدان المنارة، لكن لم يعد من شارع يبدأ من ست نخلات في الدوار، إلى ست نخلات في آخره، سوى ثلاثة أبنية من طابق واحد، بعدما هدموا مبنى قميء كان دكانة عجيبة قبل زمن البوتيكات تبيع "كراكيش" غابرة من لوازم البيوت، هي دكانة أبو خالد العجوز، الذي لم يبق له من العمر مجاراة التحديث في البضاعة، وبدل مبنى من طبقة يشيدون عمارة من ست طبقات.

الشارع الرئيسي يبقى رئيسياً للناس ولي لسبيين: الأول؛ أنه شريان مستقيم يربط رام الله القديمة بالحديثة، وبقية غالبية شوارع المدينة عَ الطالع والنازل، ولذا يصلح "للكَسْدَرَة" و"المَشْوَرة" والتسكُّع؛ والثاني شخصي، فهو شارع المقاهي، وأبقى زبوناً مدمناً لها صباحاً ومساء، من مقهى "كان باتا زمان" الذي صار مطعم زيت وزعتر"، إلى مقهى أوروبا، ثم مقهى كرامة، وأخيراً مقهى رام الله الشعبي، الذي لم يتحول كافتيريا وحلويات.

.. إلاّ يوم الجمعة حيث صبحية تمتد عصرونية في "بوظة ركب" حيث تلتم شلّة مثقفين حول طاولة قد تمتد إلى اثنتين.. وحتى أربع، بعضهم يحنّ إلى "أسكيمو" طفولته بعد فنجان قهوته.
صار الشارع شارعاً حقاً، قبل ثماني سنوات، مع تحديث بنيته التحتية والفوقية، وتشجير أرصفته وإضاءتها، وتنظيم الآرمات العشوائية.. وبالذات توحيد بلاط الأرصفة، التي كانت مختلفة ومتنافرة الارتفاعات، فكثيرة العثرات.

هل هو الشارع الأغلى في أسعار العقارات؟ ربما، لكنه شارع وقوف السيارات الأغلى في نظام الدفع المسبق، ولقاء وقوف بالغلط أمام حيّز لسيارات المقعدين تدفع غرامة 150 شيكلاً.
قلت إنه شارع للكَسْدَرَة والمَشْوَرة، لذلك صار الرصيف أعرض، وصار للشارع أن ينقسم في حركة السير من اتجاهين في مطلعه، إلى اتجاه واحد في معظمه. ونظراً لكثافة حركة السير، فإن ارصفته تخلو من تخطيط بالأبيض ـ الأسود، دلالة الوقوف المجّاني، مع حيّزين صغيرين ملوّنين بالأزرق ـ الأبيض للتوقف المأجور، لكن شرطة السير "تطنّش" عن مخالفات الوقوف في الحيّز الأكبر الملوّن بالأحمر ـ الأبيض!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الـرئـيـسـي الـرئـيـسـي



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 15:57 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غضب إماراتي من "بريزنتيشن" بسبب إفساد تكريم "الفراعنة"

GMT 11:11 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل الأرضي شوكي

GMT 13:18 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خافيير زانيتي يعلّق على تصريحات سيميوني ويشيد بمدرب "الإنتر"

GMT 04:04 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد "تمزق قلبي" على هجوم بيتسبرغ في أميركا

GMT 17:40 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عسكري وإصابة مدني في انفجار لغم في ليبيا

GMT 19:54 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

ماء الورد لتهدئة الأعصاب

GMT 05:01 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

إليكِ خطوات تطبيق المكياج البرونزي بشكل احترافي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday