ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ماذا تفعل لو كنت (لا قدر الله) دونالد ترامب؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا تفعل لو كنت - لا قدر الله - فى التو واللحظة فى موقع ومكانة وظروف وصعوبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟

ماذا تفعل لو كنت ترامب؟

قبل الإجابة عن السؤال، تعالوا نستعرض حالته اليوم، باختصار شديد:

1 - تؤكد المؤشرات الأولى لمجرى لجنة التحقيق المستقلة برئاسة «موللر» أن هناك دلائل وقرائن دامغة تضع الرئيس الأمريكى فى دائرة الإدانة، تبدأ بالتربح، واستغلال النفوذ والتعاون مع روسيا، والتهرب الضريبى والعلاقات النسائية الخارجة عن القانون، ومحاولة رشوة رجال ونساء أو تهديدهم لعدم قول معلومات عنه، وقائمة مخيفة من الاتهامات والوقائع والأدلة.

2 - وجود شعور متزايد داخل قيادات حزبه الجمهورى بأن «الفتى الأحمق» الذى كانوا يستخدمونه كبلدوزر اقتحامى ضد كل منجزات الحزب الديمقراطى داخلياً وخارجياً، قد أصبح - الآن - عبئاً بل خطراً على الحزب ذى الأغلبية.

3 - تخشى هذه القيادات أن تتأثر حظوظ ومكانة الحزب الجمهورى مقابل منافسه الديمقراطى فى الانتخابات التكميلية التجديدية لمجلسى الشيوخ والنواب فى نوفمبر المقبل، أى بعد 70 يوماً من الآن.

4 - زيادة معدل الرفض الدولى تجاه سياسات ترامب وتحوّل الرافضين من موقع الحليف إلى موقع المتصدى لهذه السياسات مثل:

- رفض الاتحاد الأوروبى الخروج من الاتفاق النووى مثلما فعلت واشنطن.

- رفض الصين وتركيا، بل والعراق، تطبيق العقوبات على إيران وروسيا وتركيا!

- قيام الصين وتركيا واليابان والاتحاد الأوروبى وإيران باتخاذ إجراءات مالية وتجارية مضادة تجاه المصالح والمنتجات الأمريكية كرد فعل ضد الحرب الاقتصادية التى بدأها ترامب ضدهم.

5 - وقوع ترامب تحت مطرقة وسائل الإعلام الأمريكية كلها، باستثناء شبكة «فوكس نيوز» اليمينية التى تدعمه منذ اليوم الأول، أما بقية الوسائل المطبوعة والإذاعية والتليفزيونية، فإنها فى مجملها تبادله حالة العداء بعداء أشد وأكثر قسوة.

6 - يعانى دونالد ترامب من أنه أكثر رئيس فى التاريخ الأمريكى المعاصر قام بطرد أكبر عدد من مساعديه فى أقل من 36 شهراً منذ توليه الحكم.

البعض من هؤلاء الذى يشعر بمرارة هذا الإجراء والتشويه الدائم لهم بعد طردهم من قبل ترامب أصبحوا فى خندق الأعداء ومعسكر الذين يطلقون النار عليه بعدما كانوا «أركان حملته الانتخابية ودعائم فوزه».

الجميع يشعر بالقلق من دقة وخطورة وضع ترامب القانونى فى مسار تحقيقات وزارة العدل مما يجعله على حافة خطر العزل السياسى.

وحدها إسرائيل، ووحدها «منظمة الأيباك» الصهيونية، تقفان بقوة مع ترامب ليس لأسباب مبدئية أو أخلاقية ولكن لسببين:

الأول: أن «ترامب الضعيف» يسهل ابتزازه والحصول منه على المستحيل مقابل دعمه فى أزمته.

الثانى: أن الرجل، قام هو ونائبه مايك بنس بتنفيذ الوعد الرئاسى الذى لم يجرؤ عليه أى رئيس أمريكى منذ عام 1967 حتى الآن، وهو نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، كاعتراف رسمى وضمنى من أمريكا بتبعية هذه المدينة سياسياً للدولة العبرية.

لم يبق لترامب سوى أن يسأل نفسه السؤال العظيم: ما هو الثمن الاستثنائى الذى يجب أن أقدمه كى أقايض به سيف العزل السياسى الذى أصبح على الرقبة الآن؟.

أيهما أفضل لى: إنجاز اتفاق سياسى مع كوريا الشمالية أو إيران، أم دخول حرب عالمية جديدة؟

أيهما أفضل، أن أنجز مصالحة تاريخية مع روسيا مع خطر أن تلتصق بى تهمة العمالة لموسكو، أم دفع فاتورة مواجهة كونية مع موسكو وبوتين.

أيهما أفضل، مصالحة إيران وإعادتها إلى الاتفاق من خلال تسوية، أم الدخول فى مواجهة عسكرية على ساحة منطقة الشرق الأوسط كلها؟

لم يتبقَّ إلا إسرائيل، فهل تقدر من خلال اللوبى اليهودى الأمريكى أن تنقذه، أم أنها من الممكن أن تبيعه إلى حليفها التقليدى التاريخى وهو الحزب الديمقراطى مقابل ثمن مناسب؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:39 2016 الجمعة ,02 أيلول / سبتمبر

شجار عاطفي كاد أن يتسبب في كارثة جوية

GMT 22:27 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الوزير الجبير يلتقي الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وليد سليمان يتحدث عن طموحه مع المنتخب والأهلي

GMT 22:48 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تويتر تستحوذ على شركة متخصصة في الحلول الأمنية

GMT 22:57 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

القوقاز الدولية" تمنح عهد التميمي جائزة "أشجع قلب"

GMT 06:41 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيًا هامًا من خادم الحرمين الشريفين

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع كبير في عدد جرائم القتل الأسرية في حق النساء والفتيات

GMT 12:37 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصور كليب "كل ما إنت معي" لباسكال مشعلاني في تركيا

GMT 23:46 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان لطفي لبيب يظهر كضيف شرف في مسلسل "فوبيا" خالد الصاوي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday