فريدمان والاستيطان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

فريدمان.. والاستيطان

 فلسطين اليوم -

فريدمان والاستيطان

بقلم :د. يوسف رزقة

منذ أن احتلت (إسرائيل) الضفة الغربية والقدس، وهي تشجع الاستيطان بكل السبل، فالاستيطان جزء من طبيعة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية لم يتوقف الاستيطان منذ عام ١٩٦٧م وحتى تاريخه، رغم أن العالم يعتبر الاستيطان غير شرعي، ويهدد حل الدولتين الذي آمنت به السلطة الفلسطينية، وعملت من أجله سنوات، وخاضت مفاوضات مطولة من أجل قيام الدولة الفلسطينية، ولكن الاستيطان بات على الأرجح الأكثر عرقلة لقيام هذه الدولة لو افترضنا أن نتنياهو يؤمن بحل الدولتين، مع أن المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض تحكي أنه لا يؤمن بحل الدولتين، وأن هناك في نظره حلولا سياسية أفضل، مثل الحل الإقليمي، أو الحل المصري الأردني

وعن موقف الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب من الاستيطان قال فريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل في شهر مايو لصحيفة "يسرائيل هايوم": إن موقف ترامب بالنسبة للمستوطنات “مختلف جدا” عن مواقف أوباما. ومن أوجه الاختلاف أن ترامب “لم يقل إن المستوطنات عقبة أمام السلام؛ ولم ينادِ بوقف الاستيطان؟!.

يصف ترامب الحالة فيقول: طالما كانت المستوطنات إحدى المسائل الشائكة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويدعي الفلسطينيون وكثير من المجتمع الدولي أن البناء في المستوطنات يهدد التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية فيمكن النظر في هذه المسألة؟!

ومن المعلوم أن الرئيس ترامب دعا بعض قادة المستوطنين لحضور حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا هو السفير الأمريكي لدى (إسرائيل) دافيد فريدمان يدعو قادة المستوطنين الإسرائيليين للاحتفال بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي في منزله الرسمي في هرتسيليا، وهو ما يبرز تقبل الإدارة الأمريكية الجديدة لحركة الاستيطان في الضفة الغربية، على حد تعبير "تايمز اف إسرائيل".

ومن المدعوين إلى الحفل السنوي: آفي روعي رئيس مجلس يشاع الاستيطاني؛ ويوسي دغان رئيس مجلس السامرة الإقليمي؛ ورؤساء بلدية مستوطنات ارئيل، ومعاليه أدوميم وافرات؛ ومسؤولي علاقات عامة داخل حركة الاستيطان. إضافة طبعًا لنتنياهو وغيره

إن تطورًا سلبيًا يمكن ملاحظته بالعين في سياسة الإدارة الأمريكية من الاستيطان في القدس والضفة الغربية ويعتبر فريدمان السفير الأمريكي، داعما جدا للاستيطان، وتولى في الماضي رئاسة مجموعة “الأصدقاء الأمريكيين لبيت ايل”، المستوطنة الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالقرب من رام الله. ومع ذلك نجد في السلطة للأسف من يثني على سياسة ترامب في المنطقة، ويحاول أن يستجدي رعايته لمفاوضات جديدة، بينما لترامب نظرة تتقبل وجهة النظر الإسرائيلية في الاستيطان وربما تتماهى معها. وعلى السلطة أن تواصل المفاوضات وألّا تطالب بوقف الاستيطان. إنه لمن المؤسف أن تتحدث السلطة عن رعاية أمريكية، وعن مفاوضات، وعن حلول تاريخية، وحال الاستيطان هي الحال العدوانية التي تعلمها السلطة، حيث ابتلع الاستيطان أهم مناطق الضفة ويمنع التواصل بينها؟!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريدمان والاستيطان فريدمان والاستيطان



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday