مركزية القضية بين النظرية والتطبيق
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مركزية القضية بين النظرية والتطبيق؟!

 فلسطين اليوم -

مركزية القضية بين النظرية والتطبيق

بقلم د. يوسف رزقة

من البدهي في القراءة السياسية الآن أن الرئيس الجمهوري رونالد ترامب يميل إلى اليمين المحافظ بين الجمهوريين، ويميل إلى معادات الجاليات الأجنبية المهاجرة إلى أميركا، ويؤيد الحركة الصهيونية تأييدا كبيرا وسافرا، ويؤيد الاستيطان، ويعادي الاتفاق النووي مع إيران، ويقترب كثيرا من الرئيس بوتين كشخص وكرئيس لروسيا أيضا.

هذا هو الرئيس ترامب كما عبر عن نفسه، وكما تدل أفعاله وتعيناته، وكما يشرح شخصيته وما بها من نزق علماء النفس والسياسة أيضا. وعلى العالم العربي وغير العربي التعامل مع هذا الرئيس وحاشيته للسنوات الأربع القادمة على أقل تقدير. 

ومن البدهي أن نعيد القول القائل أن القضية الفلسطينية هي (القضية المركزية) للأمة العربية تاريخيا، وهذا يعني أن النظام العربي منفردا ومجتمعا يجدر به أن يدير سياسته الخارجية في ضوء المصالح التي تخدم قضيته المركزية ( فلسطين).

نعم هذا الواجب الوطني والتاريخي والجغرافي، وكذا في عالم المصالح، ولكننا إذا حاولنا إنزال هذه النظرية على أرض الواقع سنجد أنفسنا في مفارقات مؤلمة، لأن الواقع المرير غير النظرية، لذا تقول بعض المؤشرات ذات الدلالة:.

١- من المفترض أن قيادات الشعب الفلسطيني، بما فيها السلطة والفصائل، والشعب أيضا، ألّا ترحب بقيادة ترامب لأنه يبدي عداء سافر للقضية المركزية قضية فلسطين، وبالتالي نحن أمام رجل يعادي العرب، ويعادي قضيتهم، وينصر ( إسرائيل) ظالمة أو مظلومة، 

٢- ومع ذلك تجد مثلا السعودية ودول الخليج ترحب بزعامة ترامب للبيت الأبيض لأنه يعادي الاتفاق النووي مع إيران، دون نظرة موزونة جيدا مع معاداته لقضية العرب المركزية. 

٣- وإذا نظرت إلي مصر وجدتها أيضا ترحب بزعامة ترامب للبيت الأبيض، لأن مصالح مصر في هذا الترحيب يمكن أن تفسر بأنه، أو لأنه ربما الأكثر عداء للإسلام ولإخوان، وربما لأنه صديق لبوتين، والأخير صديق للرئيس المصري، وحين كانت مصر جزءا من مشروع قرار مجلس الأمن لنبذ لاستيطان، انسحبت من المشروع بناء على محادثة للرئيس ترامب مع الرئيس المصري كما تناقلت ذلك الوكالات، وعليه يمكن أن تسأل أين القضية الفلسطينية ( المركزية) في هذه العلاقات والمواقف؟!

إن النظام العربي يتحدث كثيرا عن فلسطين، وعن مركزية القصية الفلسطينية للعرب ، ولكن لا شيء عملي يشهد على ذلك، ولا تدار المصالح العربية مع ترامب وإدارته القادمة على ضوء هذا المعيار. ثم علينا أن نلحظ كيف يستخف ترامب بالعرب بشكل عام ليس في كلامه عن الدفع مقابل الحماية فقط، بل وفي تعيين صهره اليهودي مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط. 

ترامب ظاهرة جديدة وغريبة، وعلى العرب إدراك ذلك، والنظر في مصالحهم بعمق دون تردد، وعليهم أن يحافظوا على مركزية القضية الفلسطينية في أثناء تناولهم لسياستهم الخارجية، ففلسطين هي (ترمومتر ) حرارة العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركزية القضية بين النظرية والتطبيق مركزية القضية بين النظرية والتطبيق



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday