كسر عظم، والرد في الوقت المناسب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كسر عظم، والرد في الوقت المناسب

 فلسطين اليوم -

كسر عظم، والرد في الوقت المناسب

بقلم : د. يوسف رزقة

" كسر عظم، والرد في التقيت المناسب؟!". هذا ما يمكن التعليق به على القصف الصهيوني لمخازن السلاح في اللواء (٣٨) من الجيش السوري، وقصف قافلة سيارات تتبع لحزب الله بلسان الطرفين. 

الله أعلم متى يأتي الوقت المناسب، فقد مرت عشرات السنوات على مثل هذه الكلمات التي كنا نسمعها ونحن شباب من الإعلام السوري. اليوم صرنا من الكهول وكبار السن، والرد هو الردّ، وعليكم انتظار الوقت المناسب؟!
لست أدري هل الوقت المناسب سيأتي بعد تدمير حلب على رؤس سكانها، فالجيش السوري، وقوات حزب الله، منشغلان في معارك حلب. 

في معارك حلب ودمشق وغيرها لا يؤجل النظام وحلفاؤه الرد، لأنه يملك طيران، ولا تملك المعارضة طيرانا، بينما يختفي طيران النظام من أمام الطيران الإسرائيلي الذي يستبيح سوريا، ويقصف وقتما شاء وحيثما شاء، والسبب المعلن للقصف أخيرا هو أسلحة متجه من سوريا إلى حزب الله. 

لا يصلح للتعليق على هذه المفارقة أحد كفصيل القاسم في الاتجاه المعاكس، فلماذا سوريا النظام شديدة على أبنائها في حلب وغيرها، بينما هي رحيمة بدولة العدو التي تعتدي عليها بين الفترة والفترة بدون خشية أو خوف، وعلى رأي القاسم أين الرجولة، وأين الجيش العربي؟! وأين حيفا وما بعد حيفا؟!

أخي القارئ أنا مضطر لأن أكتب هنا بهذه المناسبة بهذه اللغة، لأن ما يحدث في حلب فتت كبدي ألما، فلم أعد انتظر عربيا، ولا نصرة دولية إنسانية. 

حلب ثاني مدينة، وهي عاصمة الاقتصاد السوري تحاصر من كل الجهات وتدكها الطائرات ليل نهار، من أجل حماية نظام رجل فرد، لو تنحى عن الحكم لبقيت سوريا دولة موحدة ذات سيادة، ولكن كرسي الحكم فوق الشعب، والجيش جيش العائلة للأسف وليس جيش الشعب، والمال مال العائلة وليس مال الشعب، وهكذا يمكن النظر في بقية الأمور؟!. 

حلب تستصرخ الإنسانية ولا مجيب؟! لماذا؟ والجواب : لأنهم مسلمون فقط، ولو كانوا غير ذلك لتحركت الدنيا لمنع المجزرة في حلب، وزير خارجية فرنسا يدعو للتحرك الدولي بعد عشرة أيام، أي بعد الانتهاء من تدمير حلب، وقتل مئات المدنيين. وبالأمس اتخذت الصين وروسيا قرار فيتو ضد مشروع مصري فتزويلي يطالب بالهدنة لسبعة أيام لإيصال المواد الغذائية ؟! لو كانت هناك رجولة لرد الجيش وحزب الله على العدوان الإسرائيلي فورا، ولكن لا قوة لهم بإسرائيل، بينما بأسهم يأكل المواطن السوري فقط. 

أين العرب، وأين المسلمون، إنهم لا يستشارون في أمر من الأمور لضعفهم وهزالهم، كقول الشاعر في قبيلة تيم ويقضى الأمر إن غابت تيم ، ولا يستشارون وهم حضور؟! بئس هذا الواقع المرّ الذي تصنعه الجيوش العربية التي تركت وظيفتها الوطنية، واحتفظت بوظيفتها في حماية الفرد والنظام ؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كسر عظم، والرد في الوقت المناسب كسر عظم، والرد في الوقت المناسب



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday