رام الله - فلسطين اليوم
أدانت وزارة الخارجية بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، واعتبرتها دعوة إسرائيلية رسمية إلى موجة أخرى من العنف والعنف المضاد كبديل يتبناه اليمين الحاكم في إسرائيل للسلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين، من شأنه تعميم ثقافة التطرف والكراهية والإرهاب بديلاً لثقافة السلام.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها اليوم الاربعاء، إن عملية اغتيال الشاب محمد جوابرة من العروب، وإقدام المستوطنين على إحراق المسجد في بلدة المغير، والاعتداءات المستمرة ضد المواطنين المقدسيين والقدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك الاعتداء على مركز بتسليم، وتدين بشدة إقدام الحكومة الإسرائيلية على نشر المزيد من قوات الاحتلال في الضفة لممارسة عمليات الاغتيال والقتل والقمع والتنكيل بالفلسطينيين، وتدين كذلك تعليماتها المباشرة والعلنية لجنود الاحتلال وشرطته ومستوطنيه بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين وقتلهم ميدانياً.
وأكدت الوزارة في بياناه أنها إذ تنظر بخطورة بالغة إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية التصعيدية، فإنها تطالب المجتمع الدولي عامة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خاصة التعامل بمنتهى الجدية مع حالة العنف والتطرف البارزة في سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه شعبنا، وتطالبها باتخاذ القرارات الكفيلة بوقفها فوراً، وقبل أن تفلت الأمور عن السيطرة.
وطالبت وزارة الخارجية كافة الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية بتأييد مبادرة السلام الفلسطينية المطروحة حالياً في مجلس الأمن الدولي، وإقدامها على الاعتراف السياسي والقانوني الكاملين بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه، هو الضمانة الدولية الأكيدة لفرص إرادة السلام والمفاوضات الجادة، ولإنقاذ مبدأ حل الدولتين من براثن الاحتلال وممارساته القمعية، والتطبيق السياسي والقانوني والأخلاقي للقانون الدولي على الحالة في فلسطين.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك