ماذا وراء الكلام
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ماذا وراء الكلام؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا وراء الكلام

بقلم : د. يوسف رزقة

تقترب القمة العربية من موعد انعقادها في الأردن الشقيق، غير أن ما يتوقع منها عمليا يكاد أن يكون محدودا، وتكرارا لما سبقها من قمم.

لقد قرأت تصريحات وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، قبل أيام فوجدته يؤكد على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأردن الأولى. ولكن ما آلية العمل لتحقيق هذا التأكيد على أرض الواقع فلا تجد بيانا أو تفصيلا؟! 
وأكد الصفدي في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربي في مصر، أنه "لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق ينهي الاحتلال ويضمن للفلسطينيين حقهم في الحرية وإقامة الدولة على حدود 4/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وهذا كلام جيد أيضا ويرضينا كشعب مشرد، وكأمة عربية، ولكن أين نحن من حدود ١٩٦٧م؟! وأين نحن من الأمن والاستقرار،ورفع الظلم عن الشعب الفلسطني؟! نحن في الأراضي المحتلة وفي غزة المحاصرة نعيش الظلم، ونقاسي من ظلام الحصار، ونرفع شكوانا إلى الجامعة العربية، فترجع إلينا الشكوى كما هي، ومعها ردود وإيجابيات عما يجب أن تفعله الأنظمة العربية، دون خطة تستجيب لمطالب الشعب، أو آليات عمل لرفع الظلم، وقصارى جهدهم هو شجب (إسرائيل) والتمسك بالمبادرة العربية للسلام؟!!! .

وقد شدد الصفدي على أنه "لا بديل عن حل الدولتين"، وأن المملكة ستواصل العمل بكل طاقتها وبالتعاون والتنيسق مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي من أجل إعادة إطلاق مفاوضات سلمية جادة تنهي الصراع، وفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية التي تطرح حلا شاملا ودائما للصراع تبنته كل الدول العربية ودعمته منظمة التعاون الاسلامي؟!.

كلام الصفدي جيد، ولكنه فيما يبدو يتكلم عن آماني، لا عن واقع، فقلد تبخر حل الدولتين؟!!، وأعلن نيتنياهو أنه لا حاجة للحديث في حل الدولتين؟!، وأيده ترامب في ذلك؟! ، وقال يجب البحث في حلول أخرى، فليس للفلسطينيين عندي غير حكم ذاتي؟!!، وأن مبادرة السلام يجب تعديلها، حتى تكون الدول العربية شريكة في الحل؟! 
وأكد معالي الوزير الصفدي، على أن المملكة الأردنية ستستمر انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة "الاسلامية والمسيحية" في القدس الشرقية في التصدي لأي محاولة لتغير الوضع القائم في المدينة المحتلة ورفض جميع الخطوات الأحادية التي تهدد الهوية العربية للمدينة المقدسة؟!.

وفي هذا السياق نقول ألم يسمع الوزير عن حظر أذان الفجر في المسجد الأقصى وغيره من المساجد، خلافا لشعائر مساجد المسلمين في الآذان؟!. هل يقبل الوزير حظر الآذان بحجة الضوضاء؟! هل يثير الآذان الذي لا تزيد مساحته الزمنية عن خمس دقائق، الضجيج والضوضاء كما تذهب لذلك دولة العدو دون أن تحسب حسابا للإشراف الهاشمي على الأماكن المقدسة في القدس؟! ثم كيف للوزير أن يعالج الانتهاكات اليهودية اليومية لباحات المسجد الأقصى، من قبل المستوطنين، والمتدينين؟!

الأقصى في حاجة إلى الرعاية الهاشمية، ولكن أين هذه الرعاية في وجه الصلف والتعنت الإسرائيلي؟! لقد كان كلام الوزير جيدا، وكان بيان وزراء الخارجية العرب جيدا أيضا، ولكن ما نبحث عنه هو شيء خلف الكلام، والخطابة، و العاطفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا وراء الكلام ماذا وراء الكلام



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday