ماذا وراء الكلام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ماذا وراء الكلام؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا وراء الكلام

بقلم : د. يوسف رزقة

تقترب القمة العربية من موعد انعقادها في الأردن الشقيق، غير أن ما يتوقع منها عمليا يكاد أن يكون محدودا، وتكرارا لما سبقها من قمم.

لقد قرأت تصريحات وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، قبل أيام فوجدته يؤكد على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأردن الأولى. ولكن ما آلية العمل لتحقيق هذا التأكيد على أرض الواقع فلا تجد بيانا أو تفصيلا؟! 
وأكد الصفدي في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربي في مصر، أنه "لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق ينهي الاحتلال ويضمن للفلسطينيين حقهم في الحرية وإقامة الدولة على حدود 4/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وهذا كلام جيد أيضا ويرضينا كشعب مشرد، وكأمة عربية، ولكن أين نحن من حدود ١٩٦٧م؟! وأين نحن من الأمن والاستقرار،ورفع الظلم عن الشعب الفلسطني؟! نحن في الأراضي المحتلة وفي غزة المحاصرة نعيش الظلم، ونقاسي من ظلام الحصار، ونرفع شكوانا إلى الجامعة العربية، فترجع إلينا الشكوى كما هي، ومعها ردود وإيجابيات عما يجب أن تفعله الأنظمة العربية، دون خطة تستجيب لمطالب الشعب، أو آليات عمل لرفع الظلم، وقصارى جهدهم هو شجب (إسرائيل) والتمسك بالمبادرة العربية للسلام؟!!! .

وقد شدد الصفدي على أنه "لا بديل عن حل الدولتين"، وأن المملكة ستواصل العمل بكل طاقتها وبالتعاون والتنيسق مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي من أجل إعادة إطلاق مفاوضات سلمية جادة تنهي الصراع، وفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية التي تطرح حلا شاملا ودائما للصراع تبنته كل الدول العربية ودعمته منظمة التعاون الاسلامي؟!.

كلام الصفدي جيد، ولكنه فيما يبدو يتكلم عن آماني، لا عن واقع، فقلد تبخر حل الدولتين؟!!، وأعلن نيتنياهو أنه لا حاجة للحديث في حل الدولتين؟!، وأيده ترامب في ذلك؟! ، وقال يجب البحث في حلول أخرى، فليس للفلسطينيين عندي غير حكم ذاتي؟!!، وأن مبادرة السلام يجب تعديلها، حتى تكون الدول العربية شريكة في الحل؟! 
وأكد معالي الوزير الصفدي، على أن المملكة الأردنية ستستمر انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة "الاسلامية والمسيحية" في القدس الشرقية في التصدي لأي محاولة لتغير الوضع القائم في المدينة المحتلة ورفض جميع الخطوات الأحادية التي تهدد الهوية العربية للمدينة المقدسة؟!.

وفي هذا السياق نقول ألم يسمع الوزير عن حظر أذان الفجر في المسجد الأقصى وغيره من المساجد، خلافا لشعائر مساجد المسلمين في الآذان؟!. هل يقبل الوزير حظر الآذان بحجة الضوضاء؟! هل يثير الآذان الذي لا تزيد مساحته الزمنية عن خمس دقائق، الضجيج والضوضاء كما تذهب لذلك دولة العدو دون أن تحسب حسابا للإشراف الهاشمي على الأماكن المقدسة في القدس؟! ثم كيف للوزير أن يعالج الانتهاكات اليهودية اليومية لباحات المسجد الأقصى، من قبل المستوطنين، والمتدينين؟!

الأقصى في حاجة إلى الرعاية الهاشمية، ولكن أين هذه الرعاية في وجه الصلف والتعنت الإسرائيلي؟! لقد كان كلام الوزير جيدا، وكان بيان وزراء الخارجية العرب جيدا أيضا، ولكن ما نبحث عنه هو شيء خلف الكلام، والخطابة، و العاطفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا وراء الكلام ماذا وراء الكلام



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 01:11 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 14:33 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

جريندل يؤكد خطأ التعامل مع أزمة أوزيل

GMT 07:01 2015 الخميس ,16 إبريل / نيسان

أقاصيص قصيرة جدًا

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

الطاهية ريمو أبو علفة تشرح أطعمة ومشروبات الشتاء

GMT 02:15 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

زكرياء حذراف يوضّح أنّه فضّل عرض الرجاء

GMT 16:16 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مبعوث روسيا للشرق الأوسط يلتقي وفدا من "حماس" في الدوحة

GMT 12:45 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفاري أفريقية لا يمكن تفويتها

GMT 13:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

باكس يهزم مافريكس في منافسات دوري السلة الأميركي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday