خمسون عامًا على النكسة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خمسون عامًا على النكسة

 فلسطين اليوم -

خمسون عامًا على النكسة

بقلم :د. يوسف رزقة

بمرور السادس من حزيران تكون النكسة العربية، أو قل الهزيمة العربية التي عرفت لاحقا بمصطلح النكسة قد دخلت عامها الخمسين. قبل عام ١٩٦٧م كانت القاهرة وعمان ودمشق تنادي بتحرير فلسطين، وكنا في ذلك الوقت في سن الشباب نتصور أن الأمة العربية ستحرر فلسطين وتعيد اللاجئين إلى ديارهم. كان هذا هو الشعور الوحيد الموجود في قلوب الفلسطينيين والعرب، وما كنا نتخيل أن حرب ٦٧ ستنتهي بهزيمة سريعة في الجبهات الثلاثة( مصر وسوريا والأردن).

بهزيمة ٦٧ استولت دولة ( إسرائيل) على القدس والضفة وغزة، وسيناء، والجولان، وأحس القادة العرب بمرارة الهزيمة وتداعياتها، بينما شعرت دولة العدو بارتياح كبير لنصر كبير لم يكلفها الكثير من الخسائر. ثم كانت حرب أكتوبر ١٩٧٣م وما أنجزته مصر فيها من نصر نسبي مدخلا لعقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين الطرفين، وبذلك خرجت مصر من معادلة ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) ثم توالى التراجع العربي الفلسطيني بعد خروج مصر من قيادة الدول العربية المقاومة للاحتلال.

بعد خمسين سنة تحتفل دولة ( إسرائيل) بيوم استيلائها على القدس، وبقية الأرض الفلسطينية، وهي احتفالات تمثل قمة العدوان والإرهاب، بينما تتنازع الدول العربية فيما بينها، وتقيم في الخفاء علاقات تجارية وغير تجارية مع دولة الاحتلال، بحيث باتت ( إسرائيل) تفتخر بأن لها صداقات مع دول عربية لا تسميها بالاسم، وترى أنها تشارك دول الخليج بأن الخطر الحقيقي على المنطقة هو الخطر القادم من إيران، وهكذا نسيت دول عربية ( إسرائيل) وخطرها على مستقبل الأمة العربية، والتفتت إلى خطر محتمل قادم من إيران؟!

كانت النكسة، وما زالت أم المشاكل التي هزت الأمة العربية قاطبة، وفرضت السيطرة الإسرائيلية على القرار السياسي في المنطقة، وبات الفلسطينيون يبحثون عن دولة في الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧، مع استعداد لتنازلات مؤلمة من أجل قيام حل الدولتين، بينما تمد ( إسرائيل) لسانها للفلسطينيين والعرب سخرية منهم. إن من يفشل في الدفاع عن نفسه وعن حقه سيصل إلى هذه النتيجة التي وصلنا إليها, القائلة إسرائيليا لا قدس، ولا دولة، ولا حق تقرير مصير. إن من يتعمق الحالة العربية الراهنة يرى أنه لا أمل للأسف في الخروج من تداعيات النكسة وما نحن فيه من تمزق وتشرذم . والأمل الباقي بعد خمسين سنة من الاحتلال هو العودة إلى الله، ثم الاعتماد الفلسطيني على النفس، والعمل على استنهاض الأمة العربية من كبوتها لا سيما بعد أزمة الخليج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عامًا على النكسة خمسون عامًا على النكسة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday