الاعتذار عن وعد بلفور
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الاعتذار عن وعد بلفور

 فلسطين اليوم -

الاعتذار عن وعد بلفور

بقلم - د. يوسف رزقة

لا يوجد فلسطيني خارج إطار الضرر الذي أحدثه وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا الهالك. يستوي في هذا الضرر من عاش النكبة عيانا، ومن عاش تداعياتها من الأجيال التالية، إلى يومنا هذا.

في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي إجماع على إدانة الحكومات البريطانية المتتالية بسبب هذا الوعد المشئوم الذي مهد في ذلك الوقت عام ١٩١٧ م إلى النكبة الفلسطينية، وتهجير العدو الصهيوني لسكانها الفلسطينيين.

ومن المعلوم أن الحكومات البريطانية المتعاقبة تنحاز إنحياز شبه كامل إلى العدو الصهيوني في مجلس الأمن وخارج مجلس الأمن، وما زالت بريطانية ترى أنه يمكن إجراء احتفالية يحضرها نيتنياهو في المناسبة المائوية لهذا الوعد، الذي أعطى من لا يملك ما لا يستحق.

بريطانيا كشعب أكثر تنويرا من حكومته، فقد استجاب ما يزيد عن 11 ألف بريطاني على طلب الاعتذار عن وعد بلفور، وهو ما يلزم الحكومة البريطانية بالرد .

وبحسب موقع البرلمان البريطاني فإن الحكومة البريطانية باتت ملزمة الآن بإرسال رد رسمي خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أيام، توضح فيه موقفها من مطالب الحملة الشعبية، والتي تتلخص في تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن مسؤوليتها التاريخية في إعطاء وعد بلفور وما ترتب عليه من معاناة للفلسطينيين على مدار مئة عام.

ويعد هذا العمل النبيل من الموقعين على الوثيقة على مدى الجهود الجمة التي يبذلها مركز العودة، وجل الفلسطينيين في الخارج لشرح القضية الفلسطينية للبريطانيين والغرب عامة من خلال تسويق ونشر الرؤية الفلسطينية والعربية لوعد بلفور.

صحيح أن النشاط الفلسطيني في هذا المجال جاء متأخرا جدا، ولكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وحسبنا أن الجاليات الفلسطينية خاصة والعربية عامة ممن أحبوا الدفاع عن القضية الفلسطينية، باتوا يعرفون جيدا اللغة التي يخاطبون بها البريطانيين ، وغيرهم من ابناء الغرب.

وقد صرح المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني "طارق حمود" قائلاً "بتحقيق هذا الرقم المبدأي يمكن القول أن الحملة تأخذ منحاً شعبياً متزايداً، وانضمام عشرة آلاف بريطاني لمطالبة حكومتهم بالاعتذار عن وعد بلفور هو مؤشر على تحول مهم في الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية على مدار العقد الماضي، وهي، في ذات الوقت، دعوةٌ للاستمرار من أجل تحقيق مئة ألف توقيع ومطالبة البرلمان بمناقشتها". والاعتذار في النهاية ليست كلمة تقال، بل يترتب على الإعتذار مسئوليات غاية في الأهمية للفلسطينيين والعرب، فهل تنضم الأنظمة العربية إلى هذه الحملة وتطالب بريطانيا بالاعتذار؟! أظن أن الأمر ممكن لو تحلت القيادات العربية بالشجاعة والجدية في هذا الموقف على الأقل. .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتذار عن وعد بلفور الاعتذار عن وعد بلفور



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 18:52 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الرسم على صواني رمضان يضفي جو مميز

GMT 14:02 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هواوي تتفوق على آبل في سوق الهواتف الذكية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday