لعبة كلام أم لعبة ردع
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع؟!

 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع

بقلم - د. يوسف رزقة

ما يطرحه ليبرمان على الفلسطينين من سكان غزة لا يتجاوز لعبة كلامية، واقعها مخالف تماما، هو يزعم :" أمام حزبه قبل أيام معدودة فيقول: "إنه ليس لدينا أي نية للشروع في العمل العسكري في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نتحمل الصواريخ "بالتنقيط"، أو بلعبة التنس "بنوغ بونغ"، ووجه ليبرمان نصيحة لحركة حماس بفرض الهدوء والنظام قائلا:" على حركة حماس أن تتحمل مسؤوليتها وتعمل على تهدئة الأمور؟!". كان كلام ليبرمان هذا بعد قصفه مناطق مختلفة من غزة في يوم الاثنين ٢٧/٢/٢٠١٧م، وإصابة أربعة مواطنين بجورج متوسطة.

مجموع ما قصفت به مناطق مختلفة من غزة تتبع للقسام وغيره تبلغ عشرين صاروخا، بزعم الرد على صاروخ فلسطيني وقع في أرض خلاء؟! أي لو صح الزعم فإنه لا تناسب بين الفعل ورد الفعل، الأمر الذي استنتج منه القسام وغيره أن الجيش في دولة العدو يريد أن يفرض معادلات جديدة على المقاومة في غزة؟! المعادلة الجديدة تقول : بتدمير أكبر قدر ممكن من قدرات القسام واستعداداته مع كل صاروخ يطلق من غزة، بغض النظر عن الجهة التي أطلقت الصاروخ؟! وهل أصاب هدفا إسرائيليا أم لم يصب؟!

يبدو أن القسام وفصائل المقاومة على وعي بما يجري في الطرف الإسرائيلي حيث يزعم ليبرمان أنه لا يزيد حربا موسعة ضد غزة، بينما هو يرد بشكل موسع عمليا بما يسمح بجر المنطقة إلى حرب جديدة واسعة النطاق، وعلى حماس والقسام الالتزام بالصمت، وعض الأصابع، ويبدو هذا ما فهمته حماس من سياسة الجيش المتكررة منذ أن تولى رئاسته ليبرمان، لذا قال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، مساء الثلاثاء ١٨/٢/٢٠١٧م، "إن أي عدوان قادم (ضد غزة) على غرار ما حصل بالأمس الاثنين سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه. والمقاومة اذا وعدت أوفت والأيام بيننا". وأضاف في تغريدة أخرى "على ما يبدو فإن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على أنه ضعف ؟!".

الطرف الإسرائيلي يريد أن يتعامل مع المقاومة في غزة من خلال ما يسميه هو سياسة الردع، وفرض الأمر الواقع، ويحسب أن التعامل مع المقاومة هو شبيه للتعامل مع السلطة( الضغط يولد مزيد من التنازلات؟!). وهذا يعني أنه لا يريد أن يفرق بين التعامل مع السلطة، والتعامل مع المقاومة، بحسبان أن المقاومة في غزة لا تريد حربا موسعة في هذه المرحلة، وأنها تعيش مرحلة ردع ذاتي وخارجي معا، وهو حساب في نظري خاطئ ، فالمقاومة ليست السلطة، بل هي متمردة على السلطة، وهي بالتأكيد متمردة على معادلة الردع التي يحاول الجيش فرضها ، لا سيما بعد ثلاث حروب طاحنة خاضتها المقاومة وأثبتت فيها جاهزية لإيلام العدو داخل مناطقه وفي غلاف غزة، لذا يجدر بالعدو مراجعة حساباته، والالتزام بالتهدئة، والابتعاد عن فرض معادلات عسكرية جديدة؟! هذا على الأقل بحسب رؤية المقاومة وتفكيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة كلام أم لعبة ردع لعبة كلام أم لعبة ردع



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday