5 يونيو 1967
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

5 يونيو 1967

 فلسطين اليوم -

5 يونيو 1967

بقلم :أسامة غريب

بمناسبة مرور 50 عاماً على هزيمة 67 يتجدد السؤال كما كل عام عن مدى مسؤولية جمال عبدالناصر عما حدث، وماذا فعل شعب مصر لمحاسبته على أفدح هزيمة تلقيناها على مر التاريخ؟. فى هذا الصدد يبرز من يقولون إن عبدالناصر قد أعلن بشجاعة مسؤوليته عن النكسة، وإن الناس قد تعاطفت معه وخرجت تطالبه بالعدول عن قراره بالتنحى.. فى مواجهة هؤلاء يخرج من يقول إن مظاهرات 9 و10 يونيو كانت مدبرة وقد تم طبخها والإعداد لها فى أضابير الاتحاد الاشتراكى والتنظيم الطليعى. 

وفى ظنى أنه رغم ضلوع رجال عبدالناصر فى ترتيب المظاهرات فإن جماهير غفيرة من الشعب غير المسيس قد خرجت وهى مازالت تحت تأثير الدوار من الضربة التى هوت على نافوخ مصر..

 خرجت الجماهير المذبوحة تطالب ناصر بالبقاء، وبالتالى فمحاولة تكذيب خروج الجماهير لن تفيد. لكن ما قد يفيد هو أن نسأل أنفسنا: هل الجماهير التى خرجت تطالب الرئيس بالبقاء كانت تعرف حقيقة ما حدث، أم أنها خرجت مدفوعة بأكاذيب هائلة شكلت فى نفوسها أوهاماً عن البطل الصنديد الذى تآمر عليه العالم كله؟ هل كان عبدالناصر صريحاً وهو يعلن لهم فى خطاب التنحى أنه يتحمل المسؤولية عما حدث؟.. 

ما معنى تحمل المسؤولية؟ فى مفهوم الأمم الواعية فإن تحمل المسؤولية يعنى الرحيل عن السلطة أولاً وتركها لمن يستطيع أن ينهض بها، ثم المثول للمحاكمة.. هذا هو ما أفهمه من مصطلح تحمل المسؤولية، أما الاستمالات العاطفية التى تسلب الناس وعيهم وتجعلهم يطبطبون على من تسبب فى قتل الأبناء وتشريد الأسر والهوان الذى مازلنا نجتره حتى الآن، فلا تعدو أن تكون ضرباً من الأونطة والبَكَش. لو أن عبدالناصر قد خرج على الناس قائلاً: أنا الرجل الذى شاهد بأم عينه المسؤولين عن الجيش غارقين فى الغرام وفى قعدات المزاج ولم أحرك ساكناً لتغييرهم وإصلاح أوضاع الجيش.. هل كانت الناس تخرج لتجديد البيعة له؟..

لو أنه قال: أنا المسؤول عن إعلام الهجايص الذى خدعكم وخدركم وأوحى إليكم أننا على أبواب تل أبيب فإذا بطريق الإسرائيليين مفتوح للقاهرة.. هل كان الناس يطالبونه بالبقاء؟ لو قال لهم: أنا الذى أدرت الأزمة السياسية برعونة وقمت بالتصعيد دون أن أكون جاهزاً للحرب ثم كذبت عليكم وأخبرتكم بأن أمريكا شاركت بقواتها فى المعركة.. هل كانوا يستمرون فى تأييده؟.. الحقيقة أن الناس قد خرجت وهى لا تدرى حجم المصيبة المسؤول عنها جمال عبدالناصر.. كانوا يظنونه ضحية بفعل الإعلام المجنون، ولو أنهم علموا الحقيقة لربما فعلوا به ما فعله الإيطاليون بموسولينى، لكن بقاءه كان مرهوناً بماكينة الكذب التى لم تتوقف. أما عن جهوده لإعادة بناء الجيش فهى حقيقة لا ينكرها منصف، ومع ذلك فهذا أقل ما يمكنه القيام به للتكفير عن الكارثة التى أوقعنا فيها، نقول هذا رغم أن الجيش وحده هو الذى مال نحو الانضباط بفضل رجال أمثال فوزى والشاذلى والجمسى، فضلاً عن تضحيات أبناء مصر من الضباط والجنود، لكن الحياة خارج المعسكرات كانت لاتزال على وضعها القديم من غياب الحرية والشفافية والمشاركة، وبقاء النفاق وعبادة الزعيم المهمل المقصر المهزوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 يونيو 1967 5 يونيو 1967



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday