ابتسامات أبوإيفانكا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ابتسامات أبوإيفانكا

 فلسطين اليوم -

ابتسامات أبوإيفانكا

بقلم :أسامة غريب

هذا الرجل دونالد ترامب فى لقاءاته بالقادة والزعماء يقدم أنواعاً متعددة من الابتسامات، وكلها أغرب من بعضها. ابتساماته التى يقوم بتثبيتها زمناً كافياً لالتقاط الصور تؤكد أنه يعنيها ويحرص على وصولها بهذا الشكل. إذا تمعن المرء فى ابتسامات الرئيس الأمريكى فسيجدها تشبه تلك التى يقوم بها الناس أمام المرآة فى الصباح عندما يكونون وحدهم فى الحمام، كأن يقطب الشخص جبينه وهو يفتح فمه على اتساعه، أو هو يرفع حاجبيه لأعلى محاولاً أن يفك عضلات وجهه المتيبسة من طول النوم أو وهو يعوج فمه يميناً ويساراً ليتأكد من زوال الحبّاية التى طلعت له فى جانب فمه!..

المهم أن معظم الناس يفعلون هذا وحدهم، لكن دونالد ترامب يفعل هذا طول الوقت وهو بصحبة رؤساء وملوك وشيوخ، وربما يلاحظ المراقب الراصد أن الرجل يكثر من هذه الابتسامات العجيبة مع القادة العرب أكثر من غيرهم أعتقد أيضاً أن ترامب هو بالأساس رجل سعيد، وفضلاً عن كونه تاجرا وسمسارا ومحبا للمال فهو أيضاً محب للأنس والفرفشة ولا يضن على أسرته بمشاركته الأوقات السعيدة، بدليل أنه يصطحب زوجته وابنته إلى بلاد لا يلتقون فيها بالنساء، وإنما تحمل الصحف صورهن مع رجال بشوارب ولحى فى أحاديث يغلب عليها الود والصفاء، مثل طريقة هز فنجان القهوة وما إلى ذلك، ولا أعتقد أنه يصطحبهما لمساعدته فى جمع المال، فهو قادر على فعل ذلك بنفسه!. وفى ظنى أن ابتسامة ترامبية من النوع التى أتحدث عنه قد تم التقاطها فى زيارته الأخيرة للرياض وتُرجمت على أنها ضوء أخضر لدهس قطر وفتح الجبهات عليها من كل ناحية.

وقد تكون حيرة العرب فيما يخص الموقف الأمريكى من قطع العلاقات بين عدد من الدول العربية وقطر عائدة إلى أن ترامب أدلى بتصريح يفيد بموافقته على اتهام قطر بمساعدة الإرهاب وتأكيده على أن هذا ما سمعه من مضيفيه بالرياض، بينما فى اليوم التالى اتصل بأمير قطر وعرض مساعدته فى مساعى الوساطة بينه وبين خصومه الغاضبين. وقد يعود موقف قطر فى عدم الاستجابة الفورية إلى المطلوب منها إلى أن ابتسامة ترامب الغامضة قد فُسرت فى الدوحة على أنها: ولا يهمكم.. أنا معكم

فى ظنى أن هذا الخلاف لن يطول وستعود الدول العربية إلى ما كانت عليه قبل زيارة ترامب للمنطقة، ليس فقط بفعل جهود الوساطة التى اقترحها ترامب أو تلك التى يقوم بها بكل جدية أمير الكويت، ولا حتى بسبب التعاطى الفورى من قبل تركيا التى صادق برلمانها على إرسال قوات مسلحة إلى قطر، ولا بسبب ورود أنباء عن وجود قوات من الحرس الثورى الإيرانى تشرف على حماية القصر الأميرى بالدوحة.. وإنما قد يتلاشى الخلاف الخليجى القطرى عندما يوضح الرئيس الأمريكى أن ابتسامته الغريبة لم يكن القصد منها تشجيع هذا الطرف أو ذاك، وإنما لأنه يقوم بتمرينات لتنشيط عضلات الوجه!

أما الخلاف المصرى القطرى فلا شأن لابتسامة ترامب به، وإنما جذوره أعمق، ولا نعتقد أن عمليات تبويس اللحى وصافى يا لبن قد تنجح فى إزالته ما بقيت أسبابه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتسامات أبوإيفانكا ابتسامات أبوإيفانكا



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday