أين دين محمد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أين دين محمد؟

 فلسطين اليوم -

أين دين محمد

بقلم :أسامة غريب

لا شك أن أى حاكم عربى أو مسلم فى عالمنا اليوم يدين بالفضل فى وجوده للحكام والخلفاء القدامى الذين وضعوا أسس الاستبداد وأخفوا عن الناس دين محمد ماذا لو علم المسلمون أن الدعائم التى تشكل بنيانهم الفكرى هى فى أغلبها من صنع خلفاء كرهوا شعوبهم وخافوها فصنعوا للناس ديناً جديداً لا ينظر فى القرآن إلا نادراً، لكن يعتمد بالأساس على أحاديث اخترعها فقهاء الحكام حتى يظل الوجه الكريم للدين مخفياً ويظل الناس يعتقدون أن دينهم يقبل الظلم وينبذ المساواة ويرحب بالاستبداد ويكره الشورى ويمجد القمع ويرفض الحرية؟، نعم فالذين وضعوا لبنات هذا الدين قد تظاهروا بتأييد محمد واتّباع دينه، بينما ظلوا فى داخلهم مخلصين لدين آبائهم، رافضين للبدَع التى أتى بها محمد، تلك التى تساويهم بالعبيد وتوزع الثروة والسلطة بالعدل والقسطاس.

والعجيب أن عامة الناس يشعرون بالحنين الشديد لزمن الخلافة وكأن ما يفعله بهم حكامهم من ظلم ونكال لا يكفيهم فيستدعون بكل الفخر زمن الحجاج بن يوسف وغيره من الوحوش إن هذا يعيدنا لسؤال: لماذا انتصر «محمد» على الكفار بينما أخفق على بن أبى طالب فى الانتصار على نفس القوم؟..

أعتقد لأن الكفر كان واضحاً صريحاً بالنسبة لأعداء محمد، بينما الذين دخلوا الإسلام بعد فتح مكة وظلوا على ولائهم القديم للات والعزى ومجتمع السادة والعبيد كانوا يَبدون للناس مسلمين، فصعب على الإمام على أن يجمع كلمة الناس على عدائهم ومحاربتهم.. لقد أضمروا الشر للرسول وآله حتى نجحوا فى الثأر منه فقتلوا أبناءه وسبَوا نساءه وألحقوا الهوان بذريته. بعد أن تحقق لهم الانتقام تفرغوا لإعادة صياغة الدين حتى لا تقوم للنهج المحمدى قائمة بعد ذلك. كان القرآن عقبتهم الكبرى وهم لا يستطيعون العبث به أو التبديل فيه..

ماذا يصنعون إذن حتى يجردوا الإسلام من فضائله؟ أجاب عن هذا السؤال الخدم والشماشرجية الذين ارتدوا ثوب العلماء فقاموا بتأليف الأحاديث التى تظهر الإسلام ديناً متعطشاً للدماء، فجعلوا القتل عقوبة ترك الصلاة وقاموا بتأليف الأحاديث التى تحض على طاعة الحاكم المجرم ولو أكل مالك أو جلد ظهرك، وجعلوا الناس تنشغل ببول الناقة وبول البعير وحكاية اللبن والذبابة، كما أنهم أدخلوا ما يفوق الأفلام الهندية خيالاً مثل فيلم إرضاع الكبير.. ليس هذا فقط لكنهم جعلوا الصحابة جزءاً من الدين يتعين تقديسه حتى لو كان هؤلاء الصحابة قد استأثروا بالمال لأنفسهم وأصدقائهم وحتى لو كانوا قد ذبحوا بعضهم البعض فى صراعهم على متاع الدنيا الزائل. صنعوا للناس ديناً يباعد بينهم وبين الحياة، ديناً يحمل الكراهية لمن يخالفنا ويعد الملتاثين بالجنة إن هم فجروا أنفسهم فى الأبرياء لحساب الحكام

ومع ذلك فالدين الجديد لا يأخذ موقف العداء من العبادات والشعائر كالصلاة والحج والعمرة.. بالعكس إنهم يشجعون على المزيد منها طالما أن أصحابها يبتعدون عن جوهر الإسلام الحقيقى، أى عن الحرية والمساواة والعدل والشورى وللأسف فإن البسطاء ما زالوا يتعلقون بدين بنى أمية وبنى العباس ويظنونه دين محمد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين دين محمد أين دين محمد



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday