الإعلان الكارثة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الإعلان الكارثة

 فلسطين اليوم -

الإعلان الكارثة

بقلم :أسامة غريب

ما هذا يا قوم؟ هل أصابكم مس أم أن الخلل الضارب أطنابه فى المجتمع قد أفقدكم الرشد؟ ما هذا الإعلان الغريب الذى تقوم فيه طفلة صغيرة باحتضان وتقبيل كل الناس فى الشارع كدليل على الامتنان نتيجة تبرعهم حتى يتاح لها إجراء العملية؟ هل تدركون تأثير هذه الصورة على الأطفال الصغار الذين سوف يندفعون بكل البراءة لمحاولة تقليد الإعلان بالذهاب إلى أى أحد فى الشارع ومنحه بوسة وحضنا؟

إن الأهالى يعيشون فى رعب حقيقى وسط مجتمع المتحرشين هذا.. المجتمع الذى اتصلت فيه مستمعة ببرنامج أحد الشيوخ تشكو له أن أباها يتحرش بها ويسعى لممارسة الجنس معها، فما كان من فضيلة الشيخ سوى أن نصحها بضرورة بر الوالدين وطاعة الأب حتى لا يغضب الله منها.. فضيلة الشيخ الموكوس لم ينصحها بالاتصال بالبوليس كما لم يطلب منها اللجوء إلى الأعمام والأخوال وطلب الستر والحماية منهم، وإنما طالبها برفض ما يقوم به الوالد مع عدم إغضابه!.. إن عقلية المتحرش تسيطر حتى على مقدمى هذه البرامج فلا يرون حماية الأنثى تتقدم على طاعة المتحرش الجبان!.. فى مجتمع كهذا يظهر لنا إعلان ظاهره الامتنان للمتبرعين لكن باطنه رهيب، لأن كل أب وكل أم يقوم بتلقين أطفاله كل صباح أهمية عدم الاقتراب من الغرباء وعدم السماح بأى اقتراب حميم منهم ومن الأقارب أيضاً.

نقوم بتحذير أطفالنا لأننا نعرف أن الذئاب التى تعوى داخل الرجال والشباب والمراهقين والصبية من الضراوة بحيث إنها تسمح لضبع بشرى متوحش بأن يغتصب رضيعة ترتدى حفاضة. إن هذه الجريمة لعمرى هى الأولى فى تاريخ البشرية التى يمارس فيها رجل الجنس مع رضيعة، وقد تم تسجيلها فى موسوعة جينيس مرتبطة باسم بلدنا المتدين الوسطى الجميل، وشعبنا الذى يصلى التراويح كل ليلة ويسد الشوارع ويمنع السيارات من المرور لأن الصلاة أوْلى.

حرام عليكم يا من صنعتم هذا الإعلان بحسن نية دون أن تدروا أى منزلق انزلقتم إليه حين ضربتم كل ما قضينا الوقت نلقنه لأطفالنا. الآن استعدوا لفيضان من جرائم التحرش والاغتصاب عندما تجرى الطفلة التى تلهو فى الحارة وتذهب إلى البواب وإلى العسكرى وإلى البائع لتمنحه حضناً وقبلة. هل صار لدينا فى مصر المليئة بالعواطلية والشبيحة من يفهم قبلة بريئة من طفلة أم أن غرائزه ستتحرك وتدعوه لئلا يفلت الرزق الذى أتى إلى بابه!. لعنة الله على إعلانات التسول التى جعلت الناس تنسى كل شىء وتتذكر فقط المال الذى سيجنونه من وراء الإعلان حتى لو تسولوا بعاهة طفل مريض يتساقط شعره من العلاج.. المهم هو المال الذى يعلم الله وحده أين يذهب.

لو أن هذه الأموال المتلتلة التى يتم تحصيلها كل سنة كانت تتوجه فعلاً لعلاج المرضى لما بقى عندنا مرضى إلا فى الحد الأدنى والطبيعى وليس بعشرات الملايين! لكن يبدو أن سعار المال جعلهم يصنعون دون أن ينتبهوا إعلاناً يخرب تعاليمنا للطفل الذى ربيناه رغم أنوفنا فى وطن المتحرشين على أن الغريب قد يكون شريراً فإذا بهم يدعونه إلى احتضان وتقبيل النطيحة والمتردية وما طفحه السبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان الكارثة الإعلان الكارثة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday