التواطؤ
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

التواطؤ

 فلسطين اليوم -

التواطؤ

بقلم : أسامة غريب

فى كأس العالم 1982 التى دارت مبارياتها فى إسبانيا، وقعت فضيحة مدوية، أو دعْنا نقُل مؤامرة، بين فريقى ألمانيا الغربية والنمسا من أجل صعودهما معاً للدور الثانى، مع إقصاء الجزائر التى أقر الجميع بأحقيتها فى الصعود لولا التواطؤ الألمانى- النمساوى. كانت المجموعة تضم ألمانيا والنمسا وتشيلى والجزائر، وقد أسفرت المباراة الأولى بين ألمانيا والجزائر عن فوز الفريق العربى الأفريقى بهدفين لهدف واحد، فى مفاجأة كبيرة بعد أن أبلى الفريق الجزائرى بلاءً حسناً. فى المباراة الثانية للألمان فازوا على تشيلى بأربعة أهداف لهدف واحد، أما فريق الجزائر فقد مُنى بالهزيمة بهدفين للا شىء على يد الفريق النمساوى الذى سبق له الفوز على تشيلى بهدف دون رد. وفى المباراة الثالثة والأخيرة للجزائر فاز منتخبها على تشيلى بثلاثة أهداف لهدفين. بقيت مباراة أخيرة بين ألمانيا والنمسا يتحدد على ضوئها الفريقان الصاعدان للدور الثانى. كان الموقف وقتها هو حصول الجزائر على أربع نقاط من فوزين وهزيمة واحدة، وتساوى النمسا معها فى النقاط بعد فوزين، أما ألمانيا فلها نقطتان من فوز وهزيمة، وتشيلى رصيدها صفر من ثلاث هزائم. كانت كل المؤشرات تنبئ بقرب صعود الفريق الجزائرى، لأن أى نتيجة لمباراة ألمانيا والنمسا تكفل صعود الجزائر ما عدا نتيجة واحدة مستبعدة.. فلو انهزمت ألمانيا لصعدت الجزائر وكذلك لو تعادلا بأى نتيجة، ولو فازت ألمانيا بأكثر من هدف لصعدت الجزائر.. ولكن ما حدث أن ألمانيا اكتفت بهدف واحد ولم تسع لتعزيزه كما يقتضى المنطق من فريق ينافس على كأس العالم، والنمساويون من جانبهم لم يحاولوا تحقيق التعادل ورضوا بالهزيمة بهدف لأنها تحقق لهم الصعود مع ألمانيا. بعد الهدف كانت المباراة عبارة عن تقسيمة بين فريقين يتعجلان صافرة الحكم ليتحقق لهما المراد بإبعاد منتخب الجزائر عن الصعود. عندما أعود للتفكير فى هذه المباراة فإننى أتساءل بينى وبين نفسى: هل جرى اجتماع بين مسؤولى الفريقين تقرر بناء عليه التواطؤ ضد المنتخب العربى؟.. لا أظن. هل اتصل المستشار الألمانى بنظيره النمساوى واتفقا على هذه النتيجة؟.. هذا مستبعد تماماً. لماذا إذن جرى ما جرى وتمت الفضيحة التى أطلق عليها فضيحة «خيخون» نسبة للمدينة الإسبانية التى جرت المباراة بها؟ لقد خرجت الصحف الألمانية تدين فريقها وتتهمه بالنذالة والخسة، لأنه خالف الروح الرياضية وتآمر على الفريق الذى هزمه ومسح به الأرض فى الملعب، وكذلك فعلت الميديا النمساوية التى شعرت بالعار من فريقها وفِعلته الرخيصة.

فى اعتقادى أن اللاعبين فعلوا ذلك من أنفسهم ولم يكلفهم أحد به، ولا أظن أن هذا كان يمكن أن يحدث لو أن المنتخب الإنجليزى أو الفرنسى كان هو الذى ينتظر نتيجة المباراة وليس المنتخب الجزائرى!.. لكن لماذا؟ لست أملك إجابة، لكن لدىّ تساؤلات عن وجود شىء خفى قد يكون موجوداً فى تلافيف جمجمة جانب من أهل أوروبا يتغلب على التحضر والمدنية والسماحة إذا تعلق الأمر ببلد عربى.. هذا الشىء الخفى قد يكون خيال (سالادين) أو صلاح الدين الأيوبى، الذى ظلوا مئات السنين يخيفون به العيال فى أوروبا مثل العفريت وأمنا الغولة.. ولعل هذا لو صح ينفى عن الرجل كونه مجرد شخص حقير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواطؤ التواطؤ



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 15:40 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:57 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

تعرّف على "Corolla" الجديدة كليا من "تويوتا"

GMT 21:54 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"Urban EV Concept" أول سيارة هوندا كهربائية

GMT 05:12 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التاريخ

GMT 11:37 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

باحثون يكتشفون عظمة غامضة في جسم الإنسان

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 10:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات ريسبشن رائعة و جذابة تبهر ضيوفك

GMT 11:25 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يكشف سبب انتقادات حارس الأهلي له

GMT 09:28 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كيف تكتشف مافي نفوس الأخرين وأنت صامت؟

GMT 07:00 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

بذخ أسطوري في أغلى حفلة زفاف لابن ملياردير أرمني

GMT 21:01 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يحصد جائزتَي أفضل مدرب ولاعب في "البريميرليغ"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday