عن الشرف المطاط
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عن الشرف المطاط

 فلسطين اليوم -

عن الشرف المطاط

بقلم: أسامة غريب

مصر تتحدث الآن عن سيدة قبطية فى إحدى قرى أبوقرقاص بالمنيا، جرى تجريدها من ملابسها وتجريسها من العوام، على خلفية علاقة بين نجل السيدة وامرأة مسلمة جارة لهم.

ليس هذا أول حريق يشتعل بسبب مسائل عاطفية يكون طرفاها مسلمة ومسيحيا أو العكس، ودائماً ما يكون الانتقام هو رد الفعل المباشر على اكتشاف العلاقة، وهذا الانتقام لا تشارك فيه الأسرة المعنية فقط، لكن غالباً تندفع إليه جحافل من المواطنين الذين لا يخصهم الموضوع لكن يشعرون بجرح من العلاقة الآثمة بسبب أن طرفها الثانى على غير دينهم!.

يدفعنا هذا إلى سؤال ضرورى هو: القوم الغاضبون لأن ابنتهم أقامت علاقة بمسيحى.. هل كانوا يشعرون بالرضا لو أن العلاقة الآثمة كانت مع مسلم؟.. هذا السؤال طرحته على الأصدقاء بالفيسبوك فجاءتنى حزمة من الإجابات، منها تعليق لفت انتباهى للكاتب الشاب محمد عبدالناصر قال فيه: ما معنى العلاقة غير الشرعية أصلاً؟.. هى العلاقة التى تهدد باختلاط الأنساب.. وما المشكلة فى اختلاط الأنساب؟..لا مشكلة فى اختلاط الأنساب الثرية، لكن المقصود هو عدم اختلاط الأنساب النبيلة المتفوقة الغنية مع الأنساب الفقيرة الوضيعة التى تعمل تحتها.. حتى لا يكون نداء الطبيعة بالتناسل مدخلاً من مداخل إلغاء التفاوت الطبقى، لا سمح الله!، وتضمن العلاقة الشرعية الحافظة للأنساب بهذا المعنى قدرة كل عائلة على السيطرة لأجيال متعددة على مركزها الطبقى واحتكارها لما تملكه من ثروة بالسيطرة على تناسل أفرادها مع المتكافئين معها مادياً وطبقياً فقط.. أو الذين لديهم قدرة مادية على دفع المينى مام تشارج لمهور هذه الطبقة أو العائلة، وحبذا لو كانوا من نفس الأسرة كأولاد عمومة مثلاً. وغير مطلوب بالطبع أن يصبح المسيحيون فى درجة مادية واحدة مع المسلمين.. هؤلاء سلالة أخرى يجب أن تُنهب ممتلكاتها وتُحرق محال الصاغة التى يمتلكونها، وأن تتم تنحيتهم عن المناصب المهمة والعمل بكل الوسائل الممكنة على إفقارهم وإذلالهم.. وعندما يقدم مغامر مسيحى على ما من شأنه خلط الأنساب، فهو يسبح ضد تيار النظام الاجتماعى كله ويجب قتله. المساكين من أبناء الطبقات المتوسطة العادية لا يفهمون هذه التفاصيل ويصدقون رجال الدين فى أن دوافع كل ما يحدث هى لله.. هى لله، لا للمنصب ولا للجاه!.

كاتب التعليق السابق يرى أن الموضوع هو المال والنفوذ، أما الدين فهو التكأة التى يستطيعون القتل باسمها لمنع اختلاط نَسَب الأغنياء بالفقراء، وهو قول يفتح الباب لرؤية جديدة وإن كان يعترضه وجود عائلات مسيحية ثرية فى الريف لن ترحب بمصاهرة أثرياء المسلمين!، هذا فضلاً عن أن جُل سكان الريف المصرى قبلى وبحرى هم من الفقراء بمسلميهم ومسيحييهم لكنهم يمارسون الاستعلاء على بعضهم البعض بمن يحوز زلعة مش أكبر!.. لكن المثال السابق ربما يستدعى مسائل النخاسة فى الزواج وبيع القاصرات من قِبل عائلات لا يطرف لها جفن وهى تمارس القوادة والدعارة بما يرضى الله مع عواجيز خليجيين!، كما يستدعى أيضاً القصة الكاريكاتورية عن قومٍ همّوا بافتراس رجل ثرى تعدى على ابنتهم، فما كان منه إلا أن وعدهم بأن ثروته ستكون لهم لو ثبت أن الفتاة قد حملت منه، وعند الطبيب علموا بأن البنت ليست حاملاً، فعادوا إلى الرجل طالبين أن يجرب مرة أخرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الشرف المطاط عن الشرف المطاط



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 05:11 2023 السبت ,18 آذار/ مارس

أربعة شهداء برصاص جيش الاحتلال في جنين

GMT 10:35 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

ناسا ترصد دخول كوكب جديد غريب الأطوار مجموعتنا الشمسية

GMT 13:22 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

جهاز جديد يراقب السكر في الدم من دون وخز الإبرر

GMT 05:18 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المدن والطرق

GMT 18:56 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

شباب الخليل يحسم ديربي دورا بثنائية

GMT 07:04 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

نساء يُنظّمن معرضًا لحطام التصميمات وقصصها المرعبة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday